مجتمع

المغاربة والأحزاب السياسية.. الثقة المفقودة

كشفت نتائج استطلاع للرأي قام به معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية، حول الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقرر تنظيمها خلال السنة الجارية، أن 60 في المائة من المستجوبين لا يثقون في الأحزاب السياسية، مقابل 11.5 في المائة فقط عبروا عن ثقتهم فيها.
ويأتي الكشف عن ضعف ثقة المغاربة في الأحزاب السياسية، في وقت تواجه فيه الدولة والتنظيمات السياسية، وهي تستعد للانتخابات القادمة، تحدي كيفية رفع منسوب ثقة المواطنين في الأحزاب وهيئات الوساطة وفي الانتخابات كآلية ديمقراطية، لا سيما في ظل وجود أزمة ثقة في العملية السياسية والانتخابية، كما في القوى السياسية المرتبطة بها.
ووفقاً للدراسة التي أجراها المعهد خلال الفترة من 23 يناير الماضي إلى 29 منه، فإن 42 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أكدوا درايتهم التامة بالأحزاب السياسية وبرامجها وتوجهاتها، بينما سجل 25.3 في المائة أن درايتهم متوسطة، فيما قال 10.3 في المائة أنهم ليس لديهم أي معلومات حولها.
بينما تتمتع المؤسسات السيادية غير المنتخبة بمعدلات ثقة أعلى بكثير، إذ تتمتع الشرطة والجيش بأعلى معدلات الثقة في أعين المغاربة، حيث يبلغ مستوى الثقة 86 بالمائة للشرطة و89 بالمائة من المغاربة يثقون بالقوات المسلحة، كما إن الثقة مرتفعة أيضًا في نظام القضاء وإن كانت منخفضة نسبيًا مقارنة بالشرطة والجيش، حيث بلغت حوالي 61 في المائة.
وخصص تقرير المعهد محورا خاصا لقطاع التعليم، فقد تساوت نسبة المواطنين الذين قالوا بأنهم راضون على جودة التعليم العمومي والخصوصي، حيث أكد 65 في المائة من المستجوبين أنهم راضون عن جودة قطاع التعليم العمومي في المغرب، فيما قال 64 في المائة أنهم راضون على جودة التعليم الخصوصي.
غير أن التقرير سجل تفاوتا من حيث رضا المغاربة عن قطاع الصحة العمومي والخصوصي، حيث عبر 59 في المائة عن عدم رضاهم في قطاع الصحة العمومي، فيما بلغ رضا المغاربة عن خدمات قطاع الصحة الخصوصي حوالي 71 في المائة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق