مجتمع

ضعف النخب السياسية عجل بميلاد حركة تصحيحية شبابية بمنطقة تيط مليل

ولدت حركة شبابية بمنطقة تيط مليل اختير لها اسم الحركة التصحيحية لشباب منطقة تيط مليل، استجابة للحاجة التي ولدها ما تشهده الساحة السياسية بالمنطقة من مخاض سياسي عسير، على بعد شهور قليلة من الانتخابات المقبلة، المقررة في اواخر يونيو 2021.
وأكدت الحركة في بيان لها :”وإلتأمت في الحركة الشبابية كفاءات شبابية من المنطقة، مكسرة بذلك كل القواعد الكلاسيكية للعملية الانتخابية في تيط مليل، والتي تجعل من المال والقبلية والدين محورا للاستقطاب السياسي وحشد الاصوات”.
وأوضحت الحركة :”وتقدم الحركة التصحيحية لشباب منطقة تيط مليل نفسها كحركة اجتماعية ذات آلية سياسية وتصور في المساهمة الفعالة ضمن الفعاليات السياسية بالمنطقة لتغيير تصورات التنمية والتسيير السائد للمجالس المنتخبة بمنطق الوزيعة ومنطق تصفية الحسابات السياسية والقبلية والعنصرية في الساحة السياسية مما يخلق بيئة غير سليمة لظهور إرادة وتصور تنموي سليم …”.
 وتابع المصدر ذاته :”فعلا شباب منطقة تيط مليل يطمحون لتغيير موقف السياسة من الشباب وموقف السياسيين بالمنطقة تجاه مشاركة و دور الشباب، لمسح تلك الصورة النمطية عن شباب المنطقة التي تصورهم كفئة عدمية تخلق و تزكي الصراعات و تعتبر فقط خزانا ويدا عاملة انتخابية لتأثيث المشهد السياسي المحلي…”.
وإستطردت :”الحركة التصحيحية تسعي ليكون الشباب هو المشعل الحقيقي لبناء الثقة بين الشباب و المؤسسات السياسية الدستورية و فتح المجال أمامهم لإثبات ذواتهم المناضلة وفق تصور و رؤية سياسية متكاملة”.
وشددت على أن :”السؤال الذي يسيطرحه الجميع هل هناك أيادي خفية تحرك هؤلاء الشباب ؟، أو جهات ما تحاول كسب الرهان السياسي في المنطقة بحشد هولاء الشباب؟ .. الحركة التصحيحية لشباب منطقة تيط مليل تؤكد أن القول بوجود أيادي خفية تحرك الشباب فيه كثير من تزكية النمطية و الحيف ،فمن يقول ذلك يكون هو بنفسه أداة بيد من يريد استدامة الوضع الحالي و تهميش الشباب و شيطنتهم وفق عقدة المؤامرة، لهذا تشدد الحركة ان شباب التغيير كانت فكرة منذ 2015 و ستتجسد في الإستحقاقات المقبلة”.
وأكملت الحركة الشبابية :” ومن خلال هذا الحراك السياسي الشبابي نراهن على تغيير تموقف الشباب من موقع المقاطع سلبيا للعملية الانتخابية و المبخس لها، الى موقف المشارك فيها بآلية التقرير أو العقاب وهذا يأتي بإنخراط الشباب في العمل السياسي”.
وتابعت :”الحركة تراهن على كسب ثقة المواطنين الذين اصابهم الملل الانتخابي من وجوه ألفوا التصويت لها لعقود و سنين، اننا لسنا بموقع محاسبة للسابقين و لا بموقع شيطنتهم، بل أتينا بتصور و عرض انتخابي منافس للعروض التي تقدم لعقود و سنين و في الأخير المواطنون و البنية هي من سيحسم التنافس، الحركة التصحيحية لشباب منطقة تيط مليل لن تقرر في الانضمام او عدمه الى اي حزب الا بعد توافق أبناء المنطقة وحينها سيحسم التوجه الحزبي المتوافق عليه”.
وعن موقفها من الإنتخابات اوضحت :”شباب منطقة تيط مليل سيدخل سوق و ميدان المعركة السياسية وسنوظف الممكن من الأدوات في حدود الضامن لتخليق العملية السياسية و نؤكد أننا مسلمون كاغلب الساكنة و لن نزايد على أحد بتمام او صلاح اسلامنا كما لن نساهم في شراء الذمم عبر تسليع الصوت الانتخابي كما ألف باقي الفرقاء السياسيين دون أن ننفي ان للانتخابات مصاريف.. الحركة التصحيحية لشباب تيط مليل حركة اجتماعية لممارسة الحقوق السياسية، جاءت لمحاربة النمطية. ونحن الآن في فترة مخاض، سننفتح على عدة تجارب سياسية وحزبية وبعدها سيتم الحسم مع إحداها، اليوم نسعى الى تغيير الخريطة السياسية بالمنطقة ككل، بعد عجز وفشل السياسين المحليين وعن وضع قطار التنمية في سكته الصحيحة”.
وعن رهان الحركة شددت على أن :”ورهان الحركة التصحيحية لشباب منطقة تيط مليل هو كسب معركة اقناع الفئة العازفة والمقاطعة للعملية الانتخابية عن العدول عن هذه الفكرة، والاقبال على الممارسة السياسية وفق بدائل محفزة ورؤية مستقبلية واضحة المعالم ستطرحها الحركة في بلاغاتها المقبلة، لتكون نقطة انطلاقة لمصالحة شبابية محلية مع السياسة”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق