مجتمع

سكان مدينة بوذنيب يشتكون من الخصاص الذي يعرفه المركز الصحي

تعاني مدينة بوذنيب التابعة لإقليم الرشيدية ، من خصاص مهول في المجال الصحي ، حيث لا تتوفر المدينة سوى على مركز صحي وحيد ، يعاني هو الآخر من نقص كبير في جل مكوناته البشرية منها و اللوجستيكية.

و يفتقر المركز الصحي لبوذنيب لأطر طبية قادرة على متابعة و  معاينة الحالات  التي ترتاده ، خاصة اذا علمنا أن القصور المجاورة و التابعة لتراب المدينة يبقى هذا المركز هو وجهتها الوحيدة.

و يشتغل طبيبين فقط بهذا المركز ، و يجدان نفسيهما غير قادرين على توفير و تقديم الخدمات الضرورية للمرضى ، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة التي يفتقر المركز للأدوية المتعلقة بها.

و يعاني المركز كذلك ، من نقص في المعدات و التجهيزات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، غياب آلة قياس الضغط الدموي و جهاز كشف الحمل للنساء ، ناهيك عن &الراديو& و مختبر للتحاليل. و هو ما يجبر الحالات المستعجلة على قطع مسافة 90 كلمترا كاملة للوصول الى مدينة الرشيدية أين يمكنهم تلقي العلاجات الضرورية. و هناك حالات فارقت الحياة و هي في الطريق حيث لم تقو على مقاومة الألم.

و ما يزيد الطين بلة أن المواطنين يجدون أنفسهم مرغمين على الدفع و تأدية الواجب المالي لسيارة الإسعاف الخاصة بالمستعجلات إن هم أرادو التنقل إلى الرشيدية، الأمر الذي أثقل كاهل سكان المدينة.

و تأمل ساكنة بوذنيب و القصور المجاورة ، من الجهات الوصية و المعنية أن تعيد النظر في هذا الوضع و  تخرج للوجود برنامجا يمكنه القضاء على الخصاص الذي لا يتماشى و الكثافة السكانية التي أصبحت تعرفها المنطقة مؤخرا خاصة مع المد العمراني و تزايد حجم الاستثمارات على مستوى ترابها.

ص.م: يوسف العيرجي.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق