نشرت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين تدوينة عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بخصوص الزمن المخصص لمناقشة القوانين الانتخابية.
وقالت ماء العينين :”الزمن المخصص لمناقشة القوانين الانتخابية زمن ضيق ويجب على البرلمان تدبيره بطريقة مسؤولة، غير أن الواقع يقول أن نقاش القوانين الانتخابية بالشروط الحالية لا يحمل رهانات كبيرة ماعدا مقاربة النتائج وحساب المقاعد. نقاش القوانين دون نقاش سياسي مؤطر للانتخابات المقبلة سيظل نقاشا اجرائيا محكوما بهاجس ما ستفرزه الخريطة من توازنات”.
وأوضحت القيادية في العدالة والتنمية :”لن تكون الانتخابات المقبلة انتخابات تأسيسية لمرحلة جديدة ما لم يتم إطلاق النقاش السياسي المأمول”.
وإستطردت :”يجب أن ننتبه إلى كوننا إزاء الفراغ من حيث العروض السياسية والأطروحات التي ستتنافس في الانتخابات.
كل هذا الانحسار والصمت السياسي الرهيب لا يمكن أن يعوضه نقاش القوانين الانتخابية في سياق مبتور”.
وأردفت ماء العينين :”لابد من إطلاق مبادرات جديدة تفتح أفقا جديدا للمغاربة، والواضح أن الأحزاب السياسية اختارت الانسحاب من هذا الدور وهو أمر مؤسف”.
وشددت :”ننتظر الإعلان عن النموذج التنموي الجديد، وإن كنا في البداية عبرنا عن قلقنا بخصوص هوية لجنة بنموسى دستوريا وسياسيا، وتساءلنا عن موقعها المؤسساتي وما سنفعله بمخرحات عملها، إلا أننا اليوم صرنا نأمل أن يطلق النموذج التنموي الجديد دينامية جديدة تكسر هذا الصمت الذي اختارته الأحزاب السياسية ومعظم نخبها، وكلما تخلت الاحزاب عن أدوارها والمساحات التي منحت لها دستوريا إلا وتم اطلاق مبادرات لملء الفراغ، لتعود الأحزاب لخطاب الشكوى”.
وتابعت :”كانت الأحزاب مستهدفة بقسوة من طرف النظام السياسي في فترة سابقة وكانت تقاوم. اليوم، صارت الأحزاب تستهدف نفسها بنفسها، فلا برامج ولا مبادرات ولا عروض سياسية ولا نخب تملأ الفراغ”.
وأقرت أنه :”ننتظر انفتاحا سياسيا بمؤشرات إيجابية تبدأ بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية ومنهم شباب الريف، وكذلك الصحفيين والحقوقيين”.
وختمت في الأخير :”ومأمول من الأحزاب أن تراجع مقاربة تدبيرها للانتخابات، وأن تتوقف عن ممارسة القيادة بالصمت والانسحاب والإتكال، وأن تسهم بإيجابية وبروح الإبداع والمبادرة في خلق أفق جديد يحتاجه الوطن لمواجهة التحديات الخارجية، والرهانات الداخلية ما بعد كورونا بكل أبعادها”.
