سياسة

الزرايدي يكتب : “الملكية نظام حكم عريق وضارب في التاريخ..والملوك العلويون رمز فخر للمملكة المغربية الشريفة..”

جلالة الملك خط أحمر ونفديه بأرواحنا
طلعت علينا وسائل إعلام الصرف الصحي بالجزائر، في محاولة مقيتة وبئيسة، تريد النيل من مقدسات المغرب ورموز نظامه السياسي العريق، والضارب في التاريخ. حرب إعلامية جزائرية رخيصة  تكن العداء للانتصار الديبلوماسي الغير مسبوق الذي حققته بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بفضل حكمته وتبصره وبعد نظر جلالته، ورؤيته الاستشرافية في تعزيز مكتسبات كبيرة لصالح ملف وحدتنا الترابية. حرب إعلامية قائمة على ترويج كم هائل من المغالطات قصد بث التضليل ونشر الأخبار الزائفة والأكاذيب، يتزعمها الإعلام الجزائري، بشكل متواصل منذ التدخل العسكري السلمي للمغرب الذي قام بتأمين معبر الكركرات، وأعاد الحركة التجارية والمدنية لهذا المعبر الحيوي، منذ ذلك الوقت مافتىء خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، يروجون عبر  استعمال وسائل الإعلام، بمختلف أنواعها لكم هائل من أخبار مزيفة اغاضها الانتصار الديبلوماسي وتموقع المغرب كبلاد قوية.
هذه المرة تطاولوا على رمز سيادتنا وضامن وحدتنا، ولكن هيهات هيهات للحاقدين والكارهين، أن ينالوا من مكانة المغرب أو عزة ملكه، دام له النصر والتأييد في مملكته المغربية الشريفة، لأن هذا الهجوم الإعلامي، لا محالة فاشل، وسيندحر، فعزلة حكام الجزائر، مستمرة، ومآسيهم تتراكم، بفعل الحراك الشعبي الذي قض مضجع حكام الجزائر، فأرادوا التطاول على أسيادهم، مسخرين صحافة الصرف الصحي، مسا برموز المغرب ومقدساته، وهو ما جسدته قناة جزائرية حقيرة بقبيح أفعالها ودناءة وخسة مواقفها، التي تنم عن استمرار وتجذر العداء والكراهية تجاه بلادنا، ليحاولوا فاشلين، المس بمصداقية ومكانتها أو توهم تقزيم الدور الرائد  للملك بفصل الديبلوماسية المغربية، والاستخفاف بالقوة العسكرية والسياسية التي يقودها جلالته.
وردا على هؤلاء جميعا نقول لهم إن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، هو الملك الثالث والعشرون من سلالة الملوك العلويين الكرام. هو رمز كبير للملكية بالمغرب، باعتبارها نظام حكم عريق وضارب في التاريخ، تمت له البيعة ملكا، وأميرا للمؤمنين، حتى أصبح جلالته من أكثر الأشخاص تأثيرا في العالم.
لقد نص دستور المغرب سنة 2011،  على أن الملك هو الممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة المغربية واستمرارها، وهو الساهر على احترام الدستور، وله صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات. وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة.
فالمؤسسة الملكية بهذا المفهوم الدستوري الذي صوت عليه المغاربة جميعا، تحتل منذ 12 قرنا مكانة أساسية في النظام السياسي المغربي، فهي تستمد شرعيتها من تاريخها العريق وبعدها الديني والروحي المتمثل في إمارة المؤمنين، وما لهذه المؤسسة الدينية من دلالات رمزية ارتباطا بالتراث الإسلامي، فهو خليفة الله في الأرض، كما تستمد روحها إلى العرق الشريف المتصل بالأصل النبوي، علاوة على أن الملك كأمير للمؤمنين، يحظى بمكانة وبشعبية كبيرة عند جميع المغاربة، ولا يقبلون أن يتم التطاول أو المساس بشعرة واحدة من الملك.
تقوم المؤسسة الملكية بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، بدور رائد دفاعا عن المصالح العليا لايكل أو يمل، يقود عملا يوميا، حتى أصبحت المؤسسة الملكية بفضله، ومن خلال نجاعتها ونشاطها، تشكل مركز ثقل الدولة والعمود الفقري للنظام السياسي المغربي، فما يميز الملكية هو أن الملك فيها يسود ويحكم، عكس باقي الملكيات التي تسود ولا تحكم ويبقى دورها رمزيا، فجميع الدساتير المغربية بوأت المؤسسة الملكية موقعا بارزا على مستوى البنيان الدستوري وأعطتها سموا يجعل من الملك مرجعا ومحورا وحكما وحاميا وضامنا وموجها، وبهذا المفهوم فالملك يحمي الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنات والمواطنين، ويدعم الدولة الديمقراطية التي يسودها الحق والقانون، ويصون السيادة والوحدة الوطنية والترابية ومقومات الهوية.
وبفضل الدور الرائد لجلالته، فقد جعل المملكة المغربية الشريفة، عضوا نشيطا في المنظمات الدولية، علاوة على المساهمة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، من خلال انتماء المملكة إلى مجموعة من المنظمات والمعاهدات الدولية أو الإقليمية.
إن المغاربة جميعا يحبون ملكهم، ويعتبرون المس به خطا أحمر لايمكن بأي حال من الأحوال أن تنتهك حرمته، أو المس بواجب التوقير والاحترام، الذي يكن له كأمير المؤمنين، وكرئيس الدولة المغربية، ونحن هنا مستعدون للدفاع عن ملكنا حتى الموت، نفديه بأرواحنا.
إن القيمة العظيمة للمؤسسة الملكية، ترتبط أساسا عند المغاربة جميعا من اعتزازهم بمشروعيتها العريقة الضاربة في التاريخ، كنظام سياسي عظيم، فهي ليست نظام حكم لقيط لا لون له ولا طعم، كما في بلد نظام الجنرالات.
فالمؤسسة الملكية، لها فخر الانتماء الديني والبعد التاريخي، وبسموها الدستوري الذي صوت عليه المغاربة جميعا، تشكل مركز الثقل في سلم توزيع السلطات الدستورية، وتنهض بالفعل بمهام ومسؤوليات واسعة ومتنوعة، لا تنحصر فقط في الوظائف التشريعية والتنفيذية والقضائية والديبلوماسية، وإنما لمؤسستنا الملكية أدوار أخرى تطال مجالات ذات الأبعاد الروحية والعقائدية والإنسانية، التي تجعل من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، قائد سفينة التنمية والازدهار، ومدافعا شرسا عن كرامة المواطنين والمواطنات، لهذا فنحن أيضا نعتبر المس به وبالاحترام الواجب له، أمرا خطيرا لن نقبل به أو نرضى به، من أي جهة كانت. وردنا على التحرشات الجزائرية بالمغرب، سيكون قاسيا، فالمغاربة جميعا سينتفضون عن بكرة ابيهم دفاعا عن ملكيتهم ونظام حكمهم، ولن نقبل المساس بذرة واحدة من تراب الوطن، أو المس بمقدساته وثوابته وعلى رأسها المس بشخص الملك، أو بالاحترام الواجب له، سنتصدى لكل أحقاد الحكام الجزائريين وللإعلام الصرف الصحي الذي يستعلمونه بطريقة رخيصة ومنحطة.
عاش الملك، ولن نسمح لأي كان أن يتطاول على مقدسات المغرب.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق