سياسة

العثماني من تشاد.. المغرب قوي بروابطه التاريخية مع دول الساحل وملتزم باستقرار افريقيا

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن المغرب قوي بروابطه التاريخية مع دول الساحل وفاعل ملتزم من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا.

وذكر العثماني في كلمته بمناسبة الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة لمؤتمر رؤساء دول مجموعة دول الساحل الخمس، المنعقدة بالعاصمة التشادية تجامينا، والتي يشارك فيها بتكليف من الملك محمد السادس، أن المغرب وفي لرسالته جاه إفريقيا، ومنخرط إلى جانب دول الساحل الخمس وباقي دول المنطقة، للتصدي سويا للأخطار التي تتهدد مستقبلها ومستقبل المنطقة.

وتابع رئيس الحكومة “إننا في المملكة المغربية، لسنا مجرد مراقبين لما يجري في منطقة الساحل، ولم نكن أبدا كذلك، بل نرفض التهديدات الأمنية مثلكم تماما، ونتضامن مع أصدقائنا من دول المنطقة لمواجهة الخطر الذي يحدق بها، ويهددنا جميعا بشكل مباشر.”

واستشهد العثماني بمقولة الملك محمد السادس، “مخطئ من يتوهم أن دولة بمفردها قادرة على حل مشاكل الأمن والاستقرار. فقد أكدت التجارب فشل المقاربات الإقصائية في مواجهة المخاطر الأمنية التي تهدد المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده فضاء الساحل والصحراء من تحديات أمنية وتنموية.”

واعتبر رئيس الحكومة أن الرد الأول والفوري على الإرهاب يتمثل في التعبئة الأمنية لمجموعة دول الساحل الخمس، مؤكدا أن المغرب مستمر في دعم “معهد الدفاع” لمجموعة دول الساحل الخمس بنواكشوط، و تكوين الضباط المنتمين لدول الساحل الشقيقة بمعاهد التكوين العسكرية المغربية.

وشدد رئيس الحكومة من جانب آخر، على أن النصر المستدام على الإرهاب، لا يتحقق سوى على جبهة التنمية البشرية، حيث تتوقف لغة السلاح، وتستمر محاربة الإرهاب في الميدان السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي والبشري، موضحا إنها المقاربة التي تعتمدها الرؤية بعيدة المدى للملك محمد السادس، إذ يحرص على أن يتواصل العمل التضامني للمغرب إلى ما بعد هذه الظرفية الطارئة، والمغرب مستعد لتقاسم خبراته وتجربته الوطنية، مع إخوانه من بلدان الساحل، من خلال مبادرات ملموسة.

وأضاف رئيس الحكومة أن الملك يحرص بصفته أميرا للمؤمنين على أن يواصل المغرب تكوين الأئمة المنحدرين من المنطقة، في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي تابع فيه التكوين برسم 2018 و2019، حوالي 937 فردا ينتمون لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق