قال الحاج أحمد باريكلا ،السكرتير الأول لحركة الصحراويون من أجل السلام ،إن بعض التقارير التي تروج لها جبهة البوليساريو الإنفصالية بأرتباطه بالمخابرات المغربية وخدمة أجندتها ،مجرد رواية مبتذلة للبوليساريو الإنفصالية ،التي دائما ماتستخدمها ضد معارضيها على حد وصفه.
ويضيف الحاج أحمد ،في حوار أجرته معه صحيفة” إل اندبندنتي” الإسبانية ،على هامش المؤتمر الدولي للسلام والأمن في الصحراء ،حيث أقيم يوم الخميس الماضي بجزر الكناري ،أن جبهة البوليساريو الإنفصالية في كل مرة تلجأ إلى مثل هذه الأخاريف بجهلها على كيفية التعامل مع المعارضة ،مما يدل على أنها منظمة قديمة وغير قادرة على التكيف مع الوقت الراهن .
وأكد المنشق الحاج أحمد على أن معضم المنخرطين في حركة صحراويون من أجل السلام يعيشون في جنوب المغرب ،إلا أنني لم تطأ قدماي المغرب قط ،وليس لي أي اتصال مع المغرب .
واعتبر القيادي السابق إلى أن جبهة البوليساريو الإنفصالية لم تجد أي طريقة لتعامل والرد على المنشقين ،سوى بالدعاية الكاذبة والإرتباط بالمخابرات المعادية ،كل هذا أدى إلى مقتل 500 معارض في سجونها نتيجة القمع والتعذيب .
وأوضح الحاج أحمد في قضية علاقته بالمخابرات المغربية كما تدعي بعض الفئات في إسبانيا ،أن ذلك يعتمد على تقرير مزعوم منسوب إلى أجهزة المخابرات الإسبانية ،استنذت فيه إلى وثيقة ما أثبت أحد القضاة فيما بعد عدم وجودها في الواقع ،كما أكدته بعض المنابر الإعلامية .
إن جبهة البوليساريو الإنفصالية لازالت تنهج السياسة القديمة إبان زمن الحرب الباردة ،كحرب العصابات والأحزاب السياسية الواحدة ،محذرا في حد ذاته الجبهة الإنفصالية ،من أن المواجهة العسكرية ضد المغرب والتي تروج لها داخل المخيمات ،سيكون بمثابة انتحار جماعي .
ولفت قائد الحركة صحراويون من أجل السلام الحاج أحمد ،إلى أن هذه الحركة جاءت كرد فعل على اصطدامنا بجدار قيادة جبهة البوليساريو ،حين أنشأنا تيارا إصلاحيا داخليا في سنة 2017 ،أطلقنا عليها المبادرة الصحراوية من أجل التغيير .
الحاج أحمد بريكلا رئيس حركة صحراويون من أجل السلام هو قيادي سابق للبوليساريو الإنفصالية ،اشتغل العديد من المهام بإسبانيا وفنزويلا ،حتى انشق عنها بعد خلافات عديدة سنة 2015 .
