رياضة

شريط ” الكان ” تم قصه

 الكان في خبر كان … خسارة تعيد شريط الانتكاسات من قبل المنتخب المغربي في جل مشاركاته  الدولية ،  الإفريقية و العربية ، هي حقيقة أبانت عن إشكاليات عديدة اختزلت تراجعات الكرة المغربية ، في حين أن المغرب الذي لا يتجاوز ناتجه القومي 112 مليار دولار يعد الأول في الإنفاق على كرة القدم بـ90 مليون دولار و بالمقابل نال كأس الأمم الأفريقية مرة واحدة فقط سنة 1976 …  تساؤلات عديدة تحتاج أجوبة واضحة و مقنعة بعيدة تماما عن التحليلات  المكررة عقب كل هزيمة هدفها  تظليل الرأي العام و بيع الوهم للشعب المغربي المحب لكرة القدم و المتعطش  لنشوة الانتصار لتأتيه  الصدمة بإقصاء مدو و خيبة أمل كبيرة أنهت مشوار الأسود  في دور الربع ،  لتعطي بطاقة العبور إلى نصف النهائي لـ”الفراعنة”،  و في ظل كتيبة ضمها الإطار الفني و التي أثارث جدلا واسعا باستدعاء أسماء جديدة و غياب أخرى رغم بريقها .. كان بإمكانها رفع راية المغرب و مضاعفة الأمل ليتأكد و بالملموس أن المنتخب المغربي يعاني من  مشاكل خفية توالت على مدار السنين .
 وحيد هاجم و استحوذ في الدقائق الأولى ، بدأ بتمريرات في عمق دفاع نظيره قبل أن يتحصل على ركلة جزاء بعد إسقاط اللاعب الدولي حكيمي في مربع العمليات، ليوقع بها اللاعب سفيان بوفال الهدف الأول في الدقيقة السابعة من عمر المقابلة ليأتي بعد ذلك هدف التعادل . اهتزاز شباك أسود الأطلس أنعش الأداء الهجومي للمنتخب وأبدت العناصر الوطنية استماتة دفاعية كبيرة خلال الدقائق الموالية، لتصدي الحملات الهجومية  لكن ..ركون المنتخب إلى الوراء بعد تسجيل الهدف أعطى للفراعنة  إمكانية استرجاع الثقة ومن ثم السيطرة .
النتائج التي حققها المدرب  جاءت بمحض  الصدفة !.. مصر كانت المحك الحقيقي  عرت و كشفت على ضعف الناخب الأجنبي و أبانت على أنه مدرب كلاسيكي عنيد لا أقل و لا أكثر… و طرحت إشكالية: وفق أي معايير يتم اختيار اللاعبين ؟
خسارة كباقي الخسارات  و تقبلها خصلة من الصعب على الكثيرين تقبلها ، لكنها قد تكون ضرورية لاستمرار التفاعل مع  الحياة و ديمومة الإنتاجية لكنها أكدت و بصريح العبارة على أن الوطن يحتاج لوطنيين يدافعون باستماتة عن تطلعاته وأماله في استرجاع المجد . و الاعتراف بالأخطاء مع تصحيحها كي ننهض من جديد في محاولة لقلب الأمور نحو الأفضل…
هي ثقافة لا تجيدها المنظومة الرياضية ككل بدءاً من الجمهور ومروراً بإدارات الأندية والمدربين واللاعبين وانتهاءً  بالصحافة الصفراء التي تضرب الأخماس بالأسداس ، تنتقد هذا و تمدح هذا متقاطعة مع بعضها . تحمل سياط النقد اللاذع عند الهزيمة  فيذهب الجميع باتجاه التحليل الفني وانتقاد خطة المدرب وأداء اللاعبين مع أن نفس هذه العناصر كانت ستكون عناوين عريضة لخبر الانتصار إذا ما تحقق! إلى متى ؟
“وداد العلالي “

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق