سياسة

الخلفي : استهداف الإعلام الجزائري يعكس موقف الحكام بالجارة الشرقية

كشف مصطفى الخلفي، القيادي داخل حزب العدالة والتنمية والوزير السابق بالحكومة، عن السموم التي يبثها الإعلام الجزائري الموالي لنظام العسكر والتي وصلت إلى حد التطاول على شخص الملك محمد السادس.

وذكر الخلفي، في حوار على إحدى المواقع الإلكترونية، إن “ما حصل غير مسبوق عبر استهداف شخصية الملك محمد السادس في ظرفية توتر تعرفها المنطقة”، مسجلا أن “الاستهداف الحاقد يعكس موقف الحكام في الجزائر ومن يتبعهم من إعلام، ولا علاقة للشعب الجزائري بالأمر“.

وتابع الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن رسالة الاستهداف الجزائري الأخيرة تسعى إلى نسف أي مصالحة أو تفاهم في ملف الصحراء المغربية، مشددا على أن الإساءة تعكس حالة إحباط بعد ثلاثة أشهر من محاولات “البوليساريو” تسجيل انتصارات وهمية على المغرب؛ وهو ما باء بالفشل.

وأردف الخلفي على أن الجزائر تحاول تصدير الأزمة الداخلية التي تعرفها نحو المغرب، معتبرا أن رد الفعل الذي أبان عنه المغاربة يؤكد أن الرهان على تفرقة المغاربة رهان خاسر، منبها إلى ما اعتبره نوعا من التضليل والتزييف الذي يمارسه الإعلام الجزائري وتزوير الحقائق؛ ومن بينها أن قضية الصحراء المغربية ليست قضية شعب بل قضية نظام وملكية، مشددا على أن الذي حصل أن “الرسالة التي وجهها المغاربة أنها قضية الصحراء تحظى بإجماع المغاربة والذين يرفضون المس بها.”

وأشار القيادي داخل حزب العدالة والتنمية، أن استهداف شخص الملك ليس حدثا معزولا، ويكشف عمق المشكل الموجود لدى الحكم في الجزائر والعقدة التي تشكلها النجاحات التي يحققها المغرب، مبرزا أن “رد الفعل المغربي متناسب مع حجم الإساءة. لذلك، لا يمكن أن نحوّل الضحية إلى معتد.”

وكشف عضو الأمانة للعدالة والتنمية، أن رد الفعل المغربي دفع البعض من داخل الجزائر إلى التنكر إلى الإساءة التي لحقت المغرب وملكه، موضحا “أن الرد كان متوازنا من قبل المغاربة ومسؤولا، وأوصل الرسالة إلى الجزائر.”

وأبرز ذات المتحدث، أن الرد المغربي لم يكن موجها إلى القناة التلفزيونية التي أساءت إلى الملك؛ ولكن إلى من حرك القناة، ولم يشتغل بعقيدة عسكرية تستهدف المملكة، معتبرا أن “الرسالة موجهة إلى من يسعى إلى تقسيم المغرب

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق