دعت إيطاليا، اليوم الخميس، إلى الوقف الفوري للقصف في الغوطة الشرقية و إنهاء الحصار و فتح ممر إنساني يمكن من وصول المساعدات، خاصة الغذاء والدواء.
و عبرت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان لها، عن دعمها الكامل لجهود منظمة للأمم المتحدة الرامية إلى وقف و “بشكل فوري” القصف الذي خلف مئات القتلى، في الأيام الماضية.
و وجه وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجيلينو ألفانو نداءا عاجلا للفاعلين الدوليين والإقليميين المعنيين لوقف هذه “المأساة الإنسانية”.
و قال ألفانو إن “المجزرة البربرية التي يرتكبها النظام السوري ” في حق عدد كبير من المدنيين، من بينهم نساء و أطفال، تؤشر على انحدار لاإنساني و مأساوي في سوريا”، ينضاف إلى ما شهدته الأزمة السورية من قتل جماعي و استخدام لأسلحة كيميائية و انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
و تقصف قوات النظام السوري مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ الاثنين الماضي، التي تحاصرها بشكل محكم منذ 2013، حيث تسبب هذا القصف في مقتل نحو 300 شخص وإصابة أزيد من 1400 آخرين بجروح، وهو ما أثار قلق المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا لعدم تمكنها من إيصال المساعدات للمحتاجين.
وتعتبر الغوطة الشرقية من “مناطق تخفيف التوتر” التي تم التفاهم بشأنها في ماي الماضي بين روسيا وتركيا وإيران بموجب مفاوضات أستانا، بهدف وضع حد للعنف بشكل عاجل وتحسين الوضع الإنساني.
