سياسة

عتيق السعيد: إعتراف أمريكا بمغربية الصحراء برهان قاطع على نجاعة النموذج التنموي

أمين شطيبة

في حوار اجراه معه موقع le7tv حول تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية بخصوص قضية الصحراء المغربية، الأكاديمي والمحلل السياسي، عتيق السعيد، أكد على أن “تأكيد موقف الولاية المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على الصحراء المغربية الدي عزز بإصدار مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يعتبر تأكيدا واقعيا على مصداقية و حجية المشروع التنموي المستدام الذي قاده جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، وهو موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات”.

وإسترسل عتيق السعيد :”بلادنا تشهد دبلوماسية ناجعة مكنت من توطيد دينامية مكثفة من الاعترافات الدولية لمغربية الصحراء قدم هندستها جلالة الملك عنوانها البناء و النماء بالأقاليم الجنوبية، و قد تأكد بحكم الواقع التنموي و السياسي و بقوة القانون و الشرعية الدولية سيادة المغرب الكاملة في صحرائه و بالتالي يندرج هذا الموقف التاريخي في إطار الدينامية القوية و الناجعة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتي تعرف تفاعلا دوليا مستمرا قوامه الدعم الواضح، و الكامل/الصريح و المطلق لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية، كما يجسد انتصارا مشهودا له لنجاعة و حكمة الديبلوماسية المغربية المتبصرة التي انتقلت من مرحلة تحصين المكتسبات بخصوص القضية الوطنية، إلى مرحلة فرض واقع جديد، قوامه اعتراف دولي متزايد بمشروعية مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي و مستدام لهذا النزاع المفتعل”.

وشدد المحلل السياسي :”هذا الموقف البناء و الحاسم للولايات المتحدة الأمريكية، يأتي في سياق تعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة و الثابتة لمجموعة من الدول في مختلف بقاع العالم، وكذا قرارات العديد من الدول الإفريقية والعربية بفتح قنصليتها بالأقاليم الجنوبية”.

وإستطرد السعيد :”منذ اعتلائه العرش المجيد أطلق جلالته مشاريع متعددة بالأقاليم الجنوبية برهنت بالملموس للمنتظم الدولي على أن الصحراء المغربية تتوفر على جميع المؤهلات الضرورية لتكون قطبا للتنمية وبوابة نحو القارة السمراء جنوبا و للقارة الاوروبية شمالا، و كمصدر إشعاع ونقطة ارتكاز للمملكة المغربية في إفريقيا التي تنتمي إليها، و بالتالي فتأكيد قرار اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة المغرب في صحرائه يعتبر شهادة واضحة و إقرارا منها بجهود المغرب المبذولة بالأقاليم الجنوبية للمملكة التي تنعم بمميزات الأمن والاستقرار والرخاء بالقارة”.

وأكد في الأخير على أنه :”جدير بالذكر أن العلاقات الثنائية المغربية-الأمريكية تمتد جذورها عبر التاريخ بدأت منذ أن كانت بلادنا كأول الدول سباقة الاعتراف بأمريكا كدولة ذات سيادة موحدة في 20دجنبر من عام 1777 كما توطدت رسمياً في سنة 1787 حينما صادق الكونگرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين، و بذلك فالشريكان تجمعهما الكثير من المصالح المشتركة، و حليفان يتقاسمان رؤى حول قضايا كبرى وملفات مرتبطة بالأمن الإقليمي والدولي”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق