سياسة

قيادة ” البيجدي” تنتقد الأحزاب المدافعة عن تغيير القاسم الانتخابي

وجد حزب العدالة والتنمية نفسه معزولا في مجلس النواب، بعد إصراره على رفض اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في عملية توزيع المقاعد البرلمانية، على الرغم من إجماع الأحزاب بدون استثناء على هذا المقتضى.

وفي ظل تحالف أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة باستثناء “المصباح”، مع أحزاب المعارضة لتمرير القانون الانتخابي الجديد، وبعد فشل التهديدات التي أطلقها الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي في الحؤول دون إقرار التعديلات الجديدة، وعلى وجه الخصوص مقتضى “القاسم الانتخابي”، لم تجد مكونات “البيجيدي”  من قيادات وأعضاء، غير مهاجمة الأحزاب المدافعة عن هذا المقتضى لتبرير تصويتها ضده.

وفي هذا الصدد، هاجم الوزير السابق المكلف بالحكامة، والقيادي في حزب “العدالة والتنمية”، لحسن الداودي، الأحزاب السياسية التي تطالب باعتماد القاسم الانتخابي بناء على عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، واصفا إياها بـ”الأحزاب الفاشلة”.

الداودي ذكر تصريح صحفي، اعتبر أن هذه الأحزاب تريد الفوز بالانتخابات وهي نائمة، وتريد احتساب حتى الموتى من أجل التخلص من “البيجيدي”، والسعي محاصرة العدالة والتنمية عبر أساليب دنيئة وغير ديمقراطية، مشيرا إلى أن الوسيلة الوحيدة التي وجدتها هذه الأحزاب هي  القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين سواء كانوا أحياء أو موتى، “وهذا شيء غريب عند الأحزاب التي يئست من أن تفوز في الانتخابات عبر القناة الديمقراطية وتلجأ إلى أساليب بدائية وحقيرة”.

وتابع الداودي في القول إن “الشعب المغربي سيتصدى لهذه الوسائل غير المقبولة”، مشبها الأمر بـ” مسيرة ولد زورال، وهي مسيرة ولد زروال مكررة، ولكنها ستكون داخل البرلمان وهذا عار على هذه الأحزاب أن تعتمد على هذا الأسلوب”.

ومن جهتها، اعتبرت القيادية بحزب “المصباح” أمينة ماء العينين في حوار صحفي، أن  القاسم الانتخابي كما يقترح حاليا غير ديمقراطي وليس له منطق مؤسس، لأنه على خلاف كل النماذج الانتخابية العالمية، ويصعب الترافع عليه ديمقراطيا أمام المؤسسات الأجنبية، ومن المحرج شرحه حتى للدول الأقل ديمقراطية مقارنة مع المغرب.

وشددت ماء العينين على أن ما حصل سيبقى استثناء غير مسبوق في تاريخ الديمقراطيات عبر العالم، سيحول المغرب إلى “أضحوكة”، حيث هاجمت أمينها العام ورئيس الحكومة، ووصفته بـ”المفاوض الفاشل”، قبل أن تهاجم زعماء الأحزاب الذين قبلوا بهذا التعديل.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق