رياضة

مستودع ملابس الرجاء أصبح جمرة قد تحرق قائده

عثمان محسن.

لا حديث في الأيام الأخيرة في أوساط الجماهير الرجاوية، إلا عن ما بات يعيشه الفريق في الظرفية الراهنة، من تسريبات لأخبار من هنا أو هناك، عن اتساع الهوة بين الإطار الوطني جمال السلامي، مدرب الفريق الأول، ومجموعة من الأسماء الرجاوية، التي تبدي استيائها إما بسبب عدم نيلها لفرصتها كاملة، أو للطريقة التي يتم استبدالها من خلالها وسط المباريات.

إن أبرز ما ميز حقبة السلامي، منذ التحاقه بالفريق الأخضر قبل حوالي السنة ونيف، هو تلك العلاقة التي تجمعه باللاعبين، والتي كان التفاهم سيد الموقف فيها، الشيء الذي انعكس إيجابا على شخصية الفريق في مناسبات عديدة، لكن الأمر انقلب رأسا على عقب في الأسابيع الماضية، حيث بات القاصي قبل الداني، يحس أن شيئا ما ليس على ما يروم يسود مستودع ملابس الرجاء.
الحركة التي قام بها الكونغولي فابريس نغوما بعد نهاية مباراة يوسفية برشيد، وطريقة مغادرة كل من محمود بنحليب وزكرياء الهببطي، ملعب محمد الخامس، وقبل كل ذلك تصريحات وتصرفات أنس جبرون، أشياء تختزل في طياتها الكثير مما يوحي أن مستودع الرجاء بات قنبلة موقوتة تنتظر موعدا لانفجارها.
إن ما يميز فريق عن آخر، وما يرجح كفة تركيبة على حساب أخرى، وفي كل المجالات، هو قوة انسجامها وتلاحمها وتفاهمها، الشيء الذي يجعلها كتلة واحدة، تأتمر بأمر قائدها، وتنتهي بنواهيه.
التشكيك في كفاءة السلامي أمر بعيد، وإنكار مجهوداته اتجاه الفريق إجحاف، سيم وأن أرقام الرجل تتحدث عنه، لكن في الآن نفسه، الخوف كل الخوف أن تتسع الهوة، ويكبر الخلاف، وآنذاك الضحية الرجاء ومكوناتها من جماهير ولاعبين وطاقم تقني.

عموما، لا طالما عرفت الرجاء بحكمة رجالاتها، وخبرة أبنائها، واتزان مسؤوليها، وكل هذه الأمور إن اجتمعت، فهي قادرة بدون شك على رؤية الأصلح للفريق، سواء أكان هذا الصلاح رفقة السلامي، أو كان من دونه، هو الذي سيحتفظ له التاريخ بإنجازاته وأرقامه، كواحد من أبناء الرجاء، الذي قبل التحدي في وقت كانت فيه سفينة الفريق تبحث عن مرفأ ترسو فيه.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق