رياضة

فيروس “الأزمة” في الرجاء أخطر من كورونا .. من خرب النادي الأخضر

أمين شطيبة

رفيق بنعبادي المشهور بـ”الريحاني” بعدما قرأ الفاتحة و حلق بذاكرته نحوى نقطة البداية عند حميدو الوطني بمقهى “باصالح” ليعلن برفقة مقاومين و زعماء نقابيون من أبناء الشعب عن ميلاد نادي الشعب من الشعب و إلى الشعب، النادي الأكثر شعبية في المغرب هزمه الرئيس الهارب “الزيات” .. هكذا أصبح حال نادي الرجاء الرياضي، لم يسبق في فترة الحماية أن تعرض النادي الأخضر لهذه الأزمة الموجعة.

ديون، هروب المستشهرين، أغلى “تريتور” بالبيضاء، استقالات، مطالبة بالإنصاف، هذا غيض من فيض مما يشهده النادي الأخضر. تشابكت خيوط القضية كثيرا ولم تعد تتعلق فقط بالأزمة المالية، بل أصبحت قضية رأي عام خصوصا بعد فرار الرئيس المغضوب عليه، حيث تلقى الدعم الذي لم يتلقاه بودريقة وحسبان، الجماهير الرجاوية في عهد الزيات دعمت فريقها بكل الطرق لكي يرفع الحصار عن نادي الشعب، لكن دون جدوى.

الجماهير رأس مال النادي الأخضر ؟

الكورفا سود والمنخرطين ساهموا بشكل كبير من أجل تسهيل مهمة الزيات، لكن هذا الأخير اختار الهروب في وقت حساس، الشيء الذي أرجع حال الأزمة كما كان عليه، في عهد الزيات اقتنت الجماهير بطائق الانخراط بشكل خيالي لتحقق الرقم القياسي، في عهد الزيات تم رفع ثمن التذكرة وقامت الجماهير بإقتنائها وكان “دونور يدور”، في عهد الزيات ارتفعت نسبة الانخراط في مؤسسة المنخرطين، في عهد الزيات كانت الجماهير تقتني المنتوجات بشكل كبير لمساعدة النادي، في عهد الزيات ضخت الجهات المسؤولة اموال كبيرة، لكن في عهد الزيات ارتفعت الأزمة وبسبب تسيره العشوائي ارتفعت حدة الأزمة …

عشوائية الزيات تتسبب في رحيل المستشهرين

الضربة الأكثر إيلاما لم تأتِ من خصوم النادي، بل من الرئيس الهارب، الذي لم يحترم نادي المقاومين و اليسارين، من أجل الشهرة على حساب نادي يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة … المنطق والواقع يجزمون بأن الزيات أزال حجاب الهيبة عن النادي الأخضر، حيث تم تفريط في المستشهر التاريخي للنادي “سيرا” بسبب تعاقد مع مستشهر مغمور وبمبلغ أقل بكثير من مبلغ “سيرا”، التفريط في المستشهر “انفينيكس” بسبب عدم احترام بنود العقد الرابط بين الطرفين، عدم التعاقد مع مستشهر المحروقات الأكبر في المغرب لأسباب غير منطقية وغير مفهومىة.

ديون اللاعبين

حيث في عهد الرئيس الهارب لم تسديد منح التوقيع السنوية لنصف الموسم الماضي والموسم الحالي لكل اللاعبين، لم يتم تسديد منح التأهيل إلى نصف نهاية عصبة الأبطال 2020، لم يتم تسديد منح الفوز ببطولة الاحترافية، وهذا التراكم خلف
ديون تفوق 4,5 مليارات سنتيم، لنتساءل أين الدعم المادي الذي تلقاه الزيات من طرف الجهات المسؤولة والمنخرطين والجماهير وبطائق الإشتراك والتذاكر والمنتوجات ؟ …

توالت الأزمات والصدمات والويلات، توالت الخرجات الاعلامية البهلوانية ..ولكن دون أن يتغير شيء في واقع النادي الأخضر. لا أدري أي فيروس أصاب النسر الأخضر إلا أنه ولا شك فيروس خطير جدا، فحتى فيروس كورونا تم ايجاد له لقاح في أقل من سنة .. لكن فيروس الذي ضرب الرجاء الرياضي اجتمع من أجل علاجه كل أطباء الميدان ولم يزيدوه إلا خطورة وانتشارا. ولنا في فضيحة تعاقد النادي مع أغلى “تريتور” في زمن الأزمة وكذا توقيف اللاعبين الطلبة من متابعة الدراسة بسبب عدم تسديد مستحقات المدرسة، على ما قلناه بخصوص خطورة الفيروس.

وهذا يعني أننا وصلنا إلى قمة العبث !! “اشتدي يا أزمة تنفرجي … وفي الأخير لايمكن الا أن ننوه ونشكر الرئيس الأندلسي ومن معه الذين يحاولون تدبير الأزمة بوسائل خاصة وقليلة …

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق