رياضة

أولترا عسكري تنتفض في وجه السلطات والسبب جمهور الرجاء‎

أثارت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الفصائل المساندة لفريق الرجاء الرياضي، أول أمس الأحد أمام مركب الوازيس، سخط
مجموعة من الجماهير المغربية، والتي اعتبرت أن في الأمر ميز معين، خصوصا أن مجموعة من الأولترات مُنعت من الاحتجاج
في وقت سابق.

وفي هذا الصدد، خرجت أولترا عسكري، الفصيل المناصر لفريق الجيش الملكي، ببلاغ شديد اللهجة، على صفحة المجموعة بموقع التواصل الاجتماعي، تساءلت من خلاله عن الفرق بين مدينتي الدار البيضاء والرباط، معتبرة أن قرارات السلطات تتناقض وتختلف باختلاف المحتجين.

وكتب الفصيل المذكور: “ما دمت في المغرب فلا تستغرب، لا تستغرب من قرارات تعدت حدود التناقض، و لا تستغرب من جرة
قلم رمت بعطفها لإحتضان الأطفال المدللين، داخلية تجردت مرة أخرى من قناع الحزم و الصرامة لتظهر دون قصد بوجهها
الحقيقي الذي يبتسم لمن رضوا بالوصاية.

ما بين العاصمة و مدينة رضا المسؤولين مسافة لا تتعدى 90 كيلومتر داخل الوطن الواحد، لكن الفرق يكمن في ممارسات أقل ما يقال عنها أنها تنم عن التمييز و المعاملات الخاصة، كأن المواطن المغربي ينقسم لطبقات حسب النطاق الجغرافي.

بالأمس سهرت سلطات الدار البيضاء على منح رخصة تنظيم (وقفة احتجاجية)، بل تعدت ذلك إلى تيسير سير الوقفة من بدايتها إلى نهايتها، كعربون مودة و محبة لجمهور”نعم آسيدي” في خرق سافر لكل التدابير الإحترازية و حالة الطوارئ الصحية.

نتساءل من جديد لماذا السلطات المحلية تغير من أسلوب تجاوبها و المقاربة مع الوقفات الإحتجاجية مع تغير المحتجين؟ هل المغاربة ليسوا بسواسية و من حقهم أن يعاملوا بنفس المعاملة؟

فعندما تنظم الجماهير العسكرية و المجموعة وقفات احتجاجية للتعبير عن سخطها تجاه إدارة النادي، تعلن حالة طوارئ خاصة فتتحرك معها مختلف الأجهزة الأمنية و تنطلق المطاردات و الإعتقالات التعسفية بالإضافة إلى تحرير المحاضر الجماعية مع تلفيق تهم ثقيلة و واهية، دون نسيان الإخوان الذين تعرضوا لعاهات مستديمة بسبب التدخلات الأمنية غير المفهومة وصلت إلى دهس عضو من أعضاء المجموعة بالأمس القريب. إن كان هناك انتقاء عبر جرد الجهات التي تخلت عن مبادئها إن كانت تملكها حقا و اصطفت إلى جانب السلطة عبر وضع “اللجام” و غلق الأفواه في ولائم “كعب الغزال”، فلا زال في الوطن أصحاب مبادئ و قيم لم يخضعوا يوما للغة الأوامر ليقفوا في طابور انتظار ولوج نعيم الإمتيازات، فنحن لا نفرض الوصاية على أحد و لا نرضى بوصاية أحد، لا نستعرض العضلات و لا نتقن سياسة تكسير العظام.

قرارات جائرة كانت و ستبقى دائما سببا في استمرار العلاقة المشحونة بين الأمن و المحتجين و سببا في إشعال نار الفتنة بين الجماهير و ساكنة المدن خاصة في ظل استمرار التمييز و غياب المساواة و الضمير المهني و تطبيق القوانين بشكل متكافئ.

يشار إلى أن الفصائل المناصرة لفريق الجيش الملكي، عبرت غير ما مرة عن سخطها عن السياسة التي يتم من خلالها تسيير الفريق العسكري.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق