سياسة

رفاق بنعبد الله يدعون للتصالح مع المغاربة وإعادة الثقة لهم‎

عبد الواحد بنديبة
مع اقتراب انتخابات مجالس جهات المملكة الإثني عشر، ونظيرتها البرلمانية التي ترسم معالم الخريطة السياسية الوطنية والتحالفات الحزبية التي غالبا ما تظهر تجاذباتها بعد بروز والإعلان عن النتائج، من جهة، ومن جهة أخرى عدم اتضاح الرؤية لدى المواطنبن والفاعلين السياسيين حول مستقبل ريادة الحكومة المقبلة، في خضم كل ذلك، خرج حزب التقدم والاشتراكية خلال اجتماعه ليوم أمس الثلاثاء بدعوة صريحة ومباشرة إلى الانفراج السياسي من أجل القيام بمبادرات وخطوات من شأنها إحداث نفس جديد على مشارف انتخابات يقتضي إجراؤها توفير مناخ إيجابي وديموقراطي من أجل بناء مُصالحة المواطنات والمواطنين مع تدبير الشأن العام.
بعد التداول، أعرب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن قلقه خلال اجتماع مكتبه أمس الثلاثاء، إزاء ما وصفه بالغياب شبه التام للنقاش العمومي حول البرامج والمشاريع المجتمعية، وحول البدائل والرؤى المستقبلية، وأيضا مقترحات الحلول لمختلف المعضلات والتحديات التي تواجه بلادنا، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
كما انتقد الحزب اختزال كل الرهانات في العملية الانتخابية لوحدها، معتبرا أن ذلك يجسد حسب تعبير بلاغه انزياحا سلبيا عن الغايات من تنظيم أي انتخابات، التي شدد على أنها يتعين أن تشكل محطة للتنافس الديمقراطي حول الأفكار والبدائل، ومناسبة جاذبة للمساءلة والمحاسبة الشعبيتين، وفرصة لتوطيد الممارسة الديموقراطية السليمة.
في السياق ذاته، دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى ملئ الساحة الوطنية بالنقاش المسؤول والمثمر بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيي والجمعويين والأكاديميين، بإسهام وازن لكافة وسائل الإعلام، ولا سيما منها وسائل الإعلام العمومي في أفق استعادة منسوب الثقة اللازم، وضمان شروط المشاركة الواسعة، من خلال تركيز الاهتمام، إيجابا، على العروض السياسية والمقترحات البرنامجية، بما يعيد الاعتبار للفعل الحزبي النبيل والجاد، ويقوي اهتمام الرأي العام بالاستحقاقات الانتخابية، ويضفي المصداقية على المؤسسات المنتخبة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق