عبد الواحد بنديبة 
قال الدكتور زكرياء أكضيض الباحث في علم الاجتماع وعضو مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مدى، إن شهر رمضان يحمل حمولة دينية كثيفة وطقوسا روحية مثل صلوات التراويح ووجبة الصحور.
تلك الطقوس حسب أكضيض، ليست مجرد ممارسات دينية، بل تتجاوزها لتشكل ممارسات اجتماعية، فوجبة الإفطار في الوعي المغربي تمتد اجتماعيا لتصبح وجبة عائلية لاستضافة مقربين وأصدقاء، والإغلاق الليلي ومنع التجوال طيلة المدة الزمنية الفاصلة بين وجبتي الإفطار والصحور ستكون له آثار حادة على الروابط الاجتماعية من جهة، ومن جهة أخرى، فصلاة التراويح بدورها طقس اجتماعي أيضا يحمل شبكات علاقات تخلق موارد اتصال كبيرة جدا، بأنشطة تجارية على جوانب المساجد.
حينما نضع حدا لذلك المرادف لمنع التجوال الليلي، حسب أكضيض دائما، نواجه تداعيات اجتماعية حول ترابطات الناس فيما بينهم، فرمضان المغربي ليس فقط الصيام خلال النهار، بل يتجاوزه نحو رمضان الليلي الحامل لجلباب أنشطة اقتصادية متعددة الحرف لفئات اجتماعية خارج الإطار المهيكل اقتصادية وإداريا.
على الإجمال، حسب أكضيض، فالإغلاق الليلي خلال شهر رمضان، ستترتب عنه تداعيات اجتماعية ونفسية كبيرة، تتمثل في انغلاق الأسر على ذواتها على مستوى وجبة الإفطار وصلاة التراويح الحامل لأبعاد اجتماعية كبيرة.
