سياسة

حمورو: مجريات المصادقة على القوانين الانتخابية كشفت الأعطاب الحقيقية للحياة السياسية

حسن حمورو رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، أن مجريات المصادقة على القوانين الانتخابية، ” كشفت من جديد الأعطاب الحقيقية للحياة السياسية الوطنية، والمتمثلة أساسا في فقدان بعض الأحزاب لاستقلاليتها وتحركها داخل المؤسسات بلا ناظم وبلا قواسم مشتركة، من غير قاسم التعليمات التي تجمعها وتفرقها حسب المزاج والمصالح الضيقة”.
وأضاف حمورو، في كلمة له يوم السبت 10 أبريل الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، قائلا : “وهو ما يفسر تصويت أحزاب تشارك في الحكومة لصالح القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، الذي جاءت به أحزاب المعارضة، رغم أن رئيس الحكومة أعلن رفضه له، باعتباره المشرف السياسي على الانتخابات المقبلة.
وسجل رئيس اللجنة المركزية لشبيبة “المصباح”، أن “هذا العطب البنيوي المتمثل في استقلالية الأحزاب السياسية، يساهم بشكل كبير في تمدد السلطوية وفي تراجع الديمقراطية والحرية”، قبل أن يستطرد “بل إن مصلحة الدولة قبل المجتمع لا تتحقق إلا بأحزاب قوية مستقلة في قراراتها ومواقفها، حتى وإن أخطأت التقدير مع بعض الأحداث والمستجدات”.
وشدد حمورو، على أنه يتعين على الأطراف التي تتدخل في شؤون الأحزاب السياسية، أن تقطع مع هذه الممارسة، وفي المقابل على الأحزاب السياسية الحرص على استقلاليتها وعلى مبادئها أمام مناضليها وأمام المواطنين، “لكي تستطيع القيام بالأدوار المنوطة بها خاصة في اللحظات التي تعرف منعرجات تاريخية صعبة، وذلك قبل أن تصبح لدى المواطن قناعة، بأن الأحزاب كلها على نفس الصورة وأنها تتنافس في تنفيذ التعليمات فقط”.
وأوضح حمورو، أن الشبيبات الحزبية اليوم مطالبة قبل الأحزاب، بأن تعي خطوة فقدان الاستقلالية في الحياة السياسية، “لأن منطق الأشياء يقول بأن مناضلي الشبيبات اليوم هم مناضلو ومسؤولو ومنتخبو الأحزاب غدا، وبالتالي فإن الاستقلالية والدفاع عن المبادئ، إنما يتم التدرب عليه في مداخل الشبيبات، التي تعمل على صقل الموقف والقناعات في تحرر من كافة الإكراهات والرهانات غير الديمقراطية”.
وخلص رئيس اللجنة المركزية لشبيبة “المصباح”، إلى أن ذلك، “يجعل من مناضلي الشبيبات الحزبية مطالبين بالصدع بالمواقف اللازمة في الوقت في المناسب، انتقادا وتنبيها واقتراحا، مسترشدين بمرجعيات أحزابهم الموثقة و منفتحين على ما يستجد في مجالات السياسة والفكرة و الثقافة، مع الحذر من الارتهان للطموح المغشوش والخادع في تولي مواقف ومناصب زائلة”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق