سياسة

مكماني: تنسيقنا المستمر مع الحزب الشيوعي الصيني أساس نجاح البناء المشترك‎

عبد الواحد بنديبة

قال جمال مكماني المنسق الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة مع المجتمع المدني بمناسبة اختتام الملتقى الافتراضي لآلية الحوار بينه وبين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب المغربية، أمس الخميس 15 أبريل الجاري، إن أهمية الملتقى وتميزه تكمن في كونه تخيم عليه هواجس التفكير في الدفع بمستويات العلاقات المغربية الصينية إلى وضع متقدم جدا، من خلال المساهمة في بلورة الأفكار الرامية إلى البناء المشترك ل “الحزام والطريق.

عرف الملتقى مشاركة كل من عضو المجلس الوطني للحزب، فتاح أخياط، وعضو منظمة شبيبة الأصالة والمعاصرة، إيمان الماجي، وحضور مساعد وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية وممثل السفارة الصينية بالمملكة المغربية، وكذا ممثلين عن سبعة أحزاب مغربية، إلى جانب 270 تنظيما سياسيا عبر العالم، وعدد من وزراء الحكومات والبرلمانيين، ومشاركة سفراء الدول المعتمدين بجمهورية الصين الشعبية.

كما أكد مكماني على أن حزب الأصالة والمعاصرة تحدوه رغبة أكيدة للمساهمة الجادة من أجل الرفع من جميع المؤشرات الدالة على تقدم نوعي في العلاقات المغربية الصينية، وجعلها في مستوى الطموح الذي يسعى إليه قائدا البلدين، الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جيبينغ.

مكماني أوضح كذلك أنه على هذا الأساس، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يعتبر أن فعل البناء المشترك ل “الحزام والطريق”، يتأسس على التنسيق المستمر بين الحزب والحزب الشيوعي الصيني في بلورة مواقف موحدة بخصوص القضايا التي تهم مستقبل البلدين، ومن ضمنها مسألة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، “حيث ندعو إلى مساندة وطننا من أجل حل هذا النزاع المفتعل من خلال المقترح الذي تقدم به المغرب مقترح الحكم الذاتي”، والرفع من مستويات الاستثمار داخل المملكة المغربية وتشجيع الشركات الكبرى الصينية على ذلك، عنصر أساسي لتنزيل دعائم هذا البناء، من خلال تكثيف البرامج التي تعرف بالمزايا المتوفرة للاستثمار وكذا التفكير في خلق نادي الصداقة الصينية المغربية للاستثمار، والبداية سوف تكون من التعبئة الداخلية في صفوف المستثمرين الذين ينتمون للحزبين.

وتحدث مكماني كذلك عن أهمية توطيد جسور التبادل الثقافي من خلال العمل على ترجمة الأعمال الفكرية للمفكرين المغاربة والصينية، من أجل التعرف المتبادل ثقافيا، بتنظيم أيام دراسية تسمى مثلا في المغرب ب “يوم الصين” وفي الصين ب “يوم المغرب” واستضافة مفكرين من البلدين، لأن ذلك سوف يساهم في تيسير عملية التبادل في معناها الشامل لحزب الأصالة والمعاصرة مع المجتمع المدني، على ضرورة التركيز على نقط القوة ونقط الضعف في الإقتصادين الصيني والمغربي، وبلورة سياسة اقتصادية بين البلدين، تحقق التكامل بينهما وتسد الثغرات الموجودة من داخلها. فالمغرب مثلا يتوفر على ثروة سمكية مهمة والصين تتوفر على تقنيات متطورة في مجال الصيد وبالتالي فهذا مثال عن ما يمكن أن يجنيه التعاون بين البلدين وفق منطق رابح رابح.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق