هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصل إلى باريس أمس الجمعة، صحفيا فرنسيا سأله عن تقرير نشرته صحيفة “جمهورييت” عام 2015، تضمن أدلة على أن تركيا أرسلت أسلحة إلى سوريا، ليرد أردوغان متهما الصحفي بالتحدث بلسان جماعة محظورة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي استهدفت الرئيس التركي عام 2016.
ولطالما ربط أردوغان، هذه الفضيحة بالداعية الإسلامي فتح الله غولن، التي يتهمها بتدبير الانقلاب الفاشل وإدارة مجموعة تسميها السلطات التركية “منظمة فتح الله الإرهابية” ، لكن غولن ينفي الاتهامات.
وقال أردوغان للصحفي، بعدما طلب منه إعادة السؤال “هذه كلمات منظمة فتح الله الإرهابية، عليك أن تتعلم بأن لا تتحدث بلغة منظمة فتح الله الإرهابية” . ومن جهته، أصر السائل “أنا أتحدث كصحفي” .
لكن الرئيس التركي حذره قائلا “عندما تطرح أسئلتك انتبه لهذه النقطة، ولا تتحدث بلسان غيرك …عليك أن تعرف أنك لست أمام شخص سيتقبل ذلك بسهولة” .
وأضاف “تسألني هذا السؤال؟ لكن لماذا لم تسألني عن سبب إرسال الولايات المتحدة 4000 شاحنة محملة بالأسلحة إلى سوريا؟… أنت صحافي أليس كذلك؟ كان عليك النظر في هذه المسألة كذلك” .
ونتيجة التقرير الذي نشرته “جمهورييت”، قضت محكمة تركية بسجن رئيس تحريرها آنذاك، جان دوندار، لخمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة إفشاء أسرار الدولة، إلا أنه فر لاحقا من تركيا.
