مجتمع

رمضان في زمن كوفيد: حق أبناء الشعب “إكرامية القفة”‎

إكرامية الإغلاق الليلي …
هذا السلوك الغرائبي الذي برز على الساحة خلال شهر رمضان، والذي استهلك الكثير من العطف وجلب الأصوات الإنتخابية، يكرس مبدأ “مطامح المنفعة الشخصية” لبعض الأحزاب السياسية، تبحث بلهفة منقطعة النظير عن عدد كبير من المقاعد في الإنتخابات المقبلة، لكن مع الأسف دون إستحضار مصلحة المواطنين، إذ لا حياة لمن تنادي … فالأجذر والأصح هو إيجاد حلول ملموسة وواقعية بعد الإغلاق الليلي في رمضان ودعم الفئات الهشة عوض قفة ملطخة سياسيا، وهذا يعيدنا اليوم مع الواقفين أمام المشهد السياسي والنخب التي ستقود الحكومة المقبلة والسياسيين القادرين على تنزيل النمودج التنموي الجديد، يجب أن نتأمل ولو لهنيهة يسيرة مآل اقتصاد هذا البلد أمام استنزاف ثرواته عبر الاغتناء الفاحش الذي تستفيد منه قلة من أهل الحظوة والجاه والسلطة والنفوذ، مقابل تفقير فئات وشرائح واسعة من باقي المجتمع، يعاني أسفل الهرم الاجتماعي الفقر والهشاشة وعتمة المصير.
هل حق المواطنين في رمضان “قفة” …
يتجلى العدل في أبها حلله بين أبناء الطبقة المفقرة المسحوقة، حيث في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك بدأت بعض النخب السياسية في توزيع قفة رمضان ، و هنا الموضوع مجملاً يخص “الإكرامية السياسية”، عرفتم ما هي “قفة بعض المواد الغذائية” لكل بيت مقدم من ” الأحزاب” لمساعدة المواطنين البسطاء، كما أن المواطنين همهم هو إشباع البطن، وتناسى أصحاب السعادة أن المواطنين يريدون حلول واقعية بعد الإغلاق وأصبحت أمانيهم قليل من التعليم والصحة.
حسنا سيدي ” المسؤول صاحب الفخامة والسعادة ” هل تعلم أن “القفة” لن تجدي نفعاً لفقير محتاج في بلادنا و ما أكثرهم، هل تعلم ان حقوقه أصبحت أمانيه.
هل تعلم يا سيدي السياسي أن قفة رمضان تكرس الضحك على الذقون وليس إلا نوعاً رديء من الخطط السياسية للظفر بمقاعد ، يشبه كثيراً رداءة تعاملكم مع أبناء هذا الوطن.
السياسيين عليهم بالخالق أن يراعوا الله في المواطنين و في هذا الوطن العزيز فالمسؤولية كبيرة أمام الله و أمام عباده في يوم لا ينفع لا مال و لاشيء آخر ، إلا من أتى الرحمان بقلب سليم يحق الحق و يمحق الباطل .
وفي الأخير فإن “قفة رمضان” للمواطنين، والمناصب والامتيازات والمعاشات والتغطية الصحية و و و السياسيين الحالمين بمجد موهوم.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق