الصيغة الجديدة لبطولة النخبة العربية للاندية البطلة
إن تنظيم العرس الرياضي للبطولة العربية الممتازة لكرة القدم من طرف الاتحاد العربي للعبة بصيغته الجديدة ، سيكون مناسبة لعرض المنتوج الكروي العربي من المحيط إلى الخليج ، بل فإن هذا المشروع سيخدم الأهداف التي يتواخاها الاتحاد العربي ، والمتمثلة في تقوية الكروية العربية على الساحة الدولية .
وللأمانة التاريخية ! فقد تأسس أول اتحاد عربي لكرة القدم سنة 1974 بالعاصمة الليبية طرابلس تحت إسم : الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم ، التي قررت نقل مقرها إلى الرياض مع مطلع عام 1976 ، حيث تشكلت لجنة تنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز ، فيما عين الأستاذ عثمان السعد أمينا عاما للاتحاد ، الذي يضم في عضويته جميع الدول العربية حيث توحد الاتحاد حول الأهداف المتوخاة من هذا اللفيف العربي ، بداية بتدعيم العلاقات بين الاتحادات العربية ، وتوثيقها مع الاتحادين القاري والدولي ، مرورا بالتنسيق بين الاتحادات الأعضاء ، وانتهاء بتوحيد مواقفها في مختلف المجالات المرتبطة باللعبة .
وبالعودة إلى بطولة النسخة للأندية العربية ، التي ستحظى بمشاركة 32 فريقا يمثلون 16 دولة عربية ، حيث تم فرز الفرق وفق ترتيبها في مختلف الدوريات المحلية القارية الدولية ، حتى يسمو المنتوج الكروي العربي إلى قمة الهرم العالمي، ذلك أن أنظار الجماهير العربية عامة والمغربية على وجه الخصوص ستشرئب أعناقها خلال شهر غشت القادم نحو البلد المستضيف (المغرب)، لهذه التظاهرة الرياضية ، بعد أن تحدد اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم خلال شهر ماي بالرياض عملية سحب القرعة .
وسيقص شريط هذه التظاهرة الكروية العربية في شهر غشت 2018 القادم بنظام خروج المنهزم ، على أن يسدل ستارها في شهر ماس 2019 ، وقد قرر الاتحاد الانف الذكر منح مبلغ : 25 ألف دولار للأندية 32 التي ستشارك في الدور الأول ، على أن تأهلها الى الدور الثاني سيرفع الملف التحفيزي إلى : 75 ألف دولار ، مع العلم أن قيمة الجوائز المخصصة لهذه البطولة ارتفع زئبقها إلى قمة الهرم : 15 مليون دولار ، حيث سينال الفائز باللقب : 5 ملايين دولار ، والوصيف : 2.5 مليون دولار ، فيما سيحظى المؤهلين للنصف النهائي بمبلغ : 500 ألف دولار ، إضافة إلى الجوائز التحفيزية للفريق المثالي ، للهداف العربي ، للحارس المتميز ، وهلماجرا ….
ولضمان نجاح هذه النسخة العربية الجديدة ، فقد اشترط الراعي الرسمي لهذه التظاهرة مشاركة الأندية المشهورة ، التي لها صيت لامع محليا عربيا قاريا وعالميا ، وتتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة ، لضمان منتوج كروي بإشعاع عال الجودة ، حتى تكون هذه النسخة المنقحة ناجحة بكل المقاييس ، في ظل تمثيل المغرب بقوة قطبي كرة القدم البيضاوية ، بمشاركة الوداد حامل لقب البطولة الوطنية ، والرجاء الفائز بكأس العرش ، اللذان سيشاركان إلى جانب : الأهلي و الزمالك (مصر) ، وفاق سطيف واتحاد العاصمة (الجزائر ) ، الترجي والنجم الساحلي (تونس ) ، الهلال و الأهلي (السعودية ) ، السد والريان (قطر) ، الفيصلي والوحدات (الأردن ) ، الهلال والمريخ (السودان ) ، الكويت والعربي (الكويت ) ، القوة الجوية والزوراء (العراق ) ، الجزيرة والعين (الإمارات ) ، الجيش والوحدة (سوريا ) ، ذلك أن الاحتكاك الكروي العربي سيكون لافتا على الساحة الدولية ، بل ومعززا للتجارب القطرية الكفيلة بالإعتراف العالمي للكرة العربية الخالصة .
محمد شقرون