رياضة

رسالة إلى عقلاء الرجاء.. “متولي ابن الدار.. وياما ساهم في صنع أفراح الجماهير”

تابعت باستغراب ردود الأفعال القاسية على قائد نادي الرجاء الرياضي محسن متولي، وذلك منذ إقصاء الفريق الأخضر من منافسات كأس العرش، أمام الجيش الملكي بضربات الجزاء.
 
وألقت شريحة عريضة من أنصار الرجاء اللوم على محسن متولي، بدعوى رفضه لتسديد إحدى ضربات الجزاء، واتهمته بالتخاذل، والاساءة إلى صورة النادي، غير أنهم لم ينتبهوا إلى الأسباب الحقيقية وراء إخفاق فريقهم.
 
أتفق أن متولي أخطأ في تعامله مع الموقف، وكان عليه أن يحتوي الوضع باعتباره قائدًا للمجموعة، ويسدد الضربة الأولى لمنح جرعة عالية من الثقة إلى زملاءه، لكن الجماهير بدورها أخطأت حينما شككت في “تراجاويت” فتاها المدلل، ووصفته بالمتخاذل.
 
لم أعتد منكم أيها الرجاويون والرجاويات كل هذا الجفاء ونكران الجميل، خاصة مع لاعب، يعتبر من أفضل اللاعبين الذين حملوا قميص الرجاء عبر التاريخ، فمن منكم لا يتذكر إبداعاته في ملعبي أكادير ومراكش بالموندياليتو، وضربة الجزاء المصيرية أمام أسيك ميموزا، والريمونتادا التاريخية في الديربي العربي، التي أنقذت النسور من سقوط مدوي، كان الوداديون سيتداولونه من جيل إلى آخر.
 
أنا لست هنا لكي أدافع أو أبرر إقدام متولي على تصرفه في مباراة الكلاسيكو، ولكن مصلحة الرجاء العليا، دفعتني إلى كتابة هذه الأسطر، لعلها تلقى تجاوبًا من عقلاء القلعة الخضراء، المدركون تمامًا لحجم الاستحقاقات التي تنتظر فريقهم، سواءً على المستوى الوطني أو القاري، وحاجته الماسة إلى كل عناصره، حتى يعود النسر إلى التحليق فوق سماء الكرة الوطنية والافريقية.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق