رياضة

هل يسيء الحكام المغاربة استخدام الفار

عندما تشاهد حكم المباراة يركز مع سماعته، واللاعبون يحيطون بهقرب شاشة التلفزيون، فاعلم أنك بصدد مشاهدة إحدى مقابلات البطولة المغربية الاحترافية بتقنية الفار.

هذه التقنية التي دخلت عالم الكرة المغربية منذ عام وونيف أثارت الكثير من التساؤلات، وأخذت ما يكفي ويزيدها من الانتقادات من الجماهير على اختلاف أنديتها، في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون حلا لمشاكل التحكيم ببطولتنا، وحدا لكل الاتهامات والاحتجاجات التي تتلقاها الجامعة والعصبة الاحترافية على طول الموسم الكروي.

إلا أن هذه الفترة الزمنية التي دخلت فيها هذه التكنولوجيا المساعدة حيز العمل، جردها الحكام المغاربة من صفتها الأساسية المتمثلة في مساعدتهم على اتخاذ قرار مناسب في حالات بعينها، ( ضربة جزاء، تسلل، توجيه بطاقة حمراء أو صفراء ) وحولوها إلى عامل أساسي لا يمكنهم البث في أية لقطة دون الرجوع إلى الشاشة المستطيلة، حتى حينما تكون اللقطة واضحة وضوح الشمس في نهار جميل، وكأننا بها تبرز بشكل واضح ضعف الأداء والشخصيى لدى معظم الحكام المغاربة.

ومما زاد الطين بلة، أنه وكلما شك اللاعبون أو الطاقم التقني في لقطة من القطات، هبوا جميعا والتفوا حول الحكم الذي يجد نفسه بين مطرقة المحتجين، وسندان أهل غرفة الفار، مما يشوش حتما على قراراته، ويحد بشكل كبير من سلطته التقديرية، الأمر الذي يستوجب الكثير من التوقفات قد يتمدد بها وقت المباراة إلى ساعتين وأكثر وما يفرضه ذلك من تأثيرات على شركات النقل التلفزي.

إن الاستعانة بالفار مكسب إيجابي للبطولة المغربية، إلا أنه يجب أن يستعمل بشكل منطقي من طرف الحكام ولا يتجاوز دوره كتقنية مساعدة، وأن تكون لهم شجاعة اتخاذ القرار دون كثرة التوقفات التي تكسر من إيقاع المقابلة، كما يحدث مع حكام الدوريات الأوروبية الذين تأقلموا مع هذا الوافد الجديد على عالم الكرة خاصة حكام الدوري الإنجليزي.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق