رياضة

غير موفق يا حرمة الله !!

مصطفى منجم

 

رغم تلقيبه ب”الكمبيوتر” لم تكن “الحرفة” ظلا له، فقد الصوابية في العديد من المرات، وخانه كثيراً محرك بحثه، في بعض الأحيان نعطي أوصافا تصل إلى حد المجاملة، في ذاتها تفقد معناها، وتصبح مجرد كلمات واهية تملء السطور.

بعد وصف الإطار الوطني حسن حرمة الله، ب”المدرب الإفريقي والعربي الوحيد” الذي يملك أعلى شهادة تدريب في العالم وهي “ويفا برو”، والتي حصل عليها سنة 2001 لم يكن سجله معصوما من الأخطاء، أخطاء كانت بمثابة “زلقة” أو “سقطة” كلفت الكثير.

خرج حرمة الله عن صمته بعدما أثارت تصريحاته لأحد المواقع الإلكترونية جدلا واسعا وقلقا داخل الاوساط الرياضية، وخصوصا أنه ضرب في بيت أطر وطنية وقصف العديد، أهمها في الفترة التي كان فيها مديرا فنيا لنادي الرجاء البيضاوي، إذ قال بالحرف “صادفت لاعبين لا يعرفون كيفية ترويض الكرة”.

ردا على هذا الاقتباس أن حرمة الله خانه التعبير مثلما خانه الاختيار والتسيير، وأن ما كان خفيا كان أعظم، حقائق كثيرة حجبها صيت الرجل، الذي كان سببا في تفريط جملة من اللاعبين والتي كانت تسمى ب”فاكهة” المستقبل.

الاوركسترا التي لا تطرب او ضابط ايقاع الذي فقد الايقاع وسط العزف، جاوره لاعبون بصموا حاليا على مسارات مميزة وكتبوا اسمهم في كتاب الاحتراف، بداية بأمين طلال المزاول حاليا بفريق شيريف تيراسبول المولدوفي، والذي يحمل شارة عمادته، وهو اللاعب الذي كان يزاول خلال فترة تواجد حرمة الله بالرجاء وتم التخلي عنه من طرف النادي الاخضر.

يليه رضا سليم الذي عرج في الفئات العمرية للقلعة الخضراء، والمنتقل حديثا إلى الأهلي المصري بمنحة مالية مهمة انعشت خزينة الجيش الملكي إذ كان من المفترض أن تنعش حقيبة الرجاء.

وحقق رضا سليم سلسلة من الإنجازات الجماعية والفردية ابرزها جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري المغربي سنة 2020، وجائزة أفضل لاعب في الدوري المغربي 2023، وحقق بطولة أمم إفريقيا للمحليين سنة 2020 مع المنتخب الوطني المحلي وفي السنة ذاتها حقق لقب كأس العرش مع الجيش الملكي والبطولة الوطنية سنة 2023.

ويعتبر أيضا نوفل الزرهوني من ضحايا حرمة الله، حيث كلف فريقه الاخضر الذي ترعرع بين فئاته عناء شراء عقده من أجل الإستفادة من خدماته، بعدما كان معارا من فريق الحزم السعودي.

ختاما لهذا البوح لم يكن حرمة الله قاضيا على فمه، بدلا من أن يكون محاميا على أخطائه، ستر هفواته وكشف عيوب الأخرين، من المألوف أن تشاهد أشخاص لا يعرفون مداعبة الكرة، لكن من النادر أن يفرط مسؤولا في أعمدة المستديرة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق