برامجناسياسة

منيب منتقدة النموذج التنموي: النموذج التنموي لم يكن شاملا

وقفت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ومنسقة فيدرالية اليسار الديمقراطي عند مجموعة من الاختلالات و النقط التي لم تعرها لجنة النموذج التنموي الاهتمام اللازم في تقريرها.

وذكرت منيب خلال مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن تقرير النموذج التنموي الجديد لم يكن شاملا وكاملا، ولم يتوقف عند الاختلالات السياسية الكبيرة، بل عبر مباشرة إلى الجانب الاقتصادي.

وتابعت القيادية اليسارية أن الجانب الاقتصادي لم يعطه التقرير تشخيصا كاملا، ولم يقدم حصيلته منذ الاستقلال، أو منذ العهد الجديد، أو بعد الحركات الاجتماعية.

واعتبرت منيب أن أهم معطى هو هذا الحراك والاحتجاجات، متسائلة “هل تم الاستماع لهؤلاء المحتجين وتمت الاستجابة لمطالبهم؟ هل تم تحديد المسؤوليات؟”.

وسجلت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن غياب تحديد المسؤوليات في الفشل الذي وصل إليه المغرب، المثقل اليوم بالمديونية، والذي يعيش الخوصصة في القطاعات الاجتماعية الحيوية، من صحة وتعليم وماء وطاقة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الدولة تخلت على “لاسامير”، وعلى أكثر من ألف مهندس مكون وتقنيين عاليين وعشرات الآلاف من الأسر، متسائلة “فين تقييم هاد الكارثة؟”

وأشارت منسقة تحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي أن تحرير أسعار البترول أغنت أربع عائلات في المغرب، مقابل انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وتحولت الطبقة المتوسطة إلى طبقة فقيرة.

وطرحت منيب عددا من الأسئلة التي كان على النموذج التنموي الإجابة عنها، وعلى رأسها محاربة الفساد وتهريب الأموال، ووجود إرادة لتطبيق إصلاح ضريبي من أجل توزيع الثروات في البلاد، وتقييم الوزارات السمينة التي بإمكانها نقلنا إلى التنمية وعلى رأسها وزارة الفلاحة التي يفترض بها النهوض بالقرى والجبال، وتقييم الجهوية.

وأكدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد “أن المغرب اليوم لديه انتظارات كثيرة؛ منها الديمقراطية والجهوية وتقليص الفوارق الاجتماعية، بالنظر إلى ما نعيشه من كسل اقتصادي إثر الحجر الصحي خلال الجائحة.

واعتبرت نفس المتحدثة أن المدخل الرئيسي للتنمية يبدأ من التأكيد على الديمقراطية، والتوزيع العادل للثروة، وبناء المواطنة وبناء مجتمع العلم والمعرفة، ثم الاهتمام بالبيئة والخروج من الكارثة البيئية، مشيرة إلى أن التقرير لم يعط للبيئة المكانة اللائقة بها.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق