رياضة

الأخطاء التحكيمية: أزمة فار أم أزمة حكام ؟‎

في كل مرة نقول أننا سنتخلص من مسلسل الأخطاء التحكيمية، ونركز على المردود التقني، نتفاجأ مجددا بحالات غريبة و”شاذة”، تعود بأذهان المتتبعين إلى مرحلة زمنية معينة، حيث كان الحكم فيها آنذاك هو الآمر الناهي داخل المستطيل الأخضر.

 
ومع مجيء تقنية الفيديو المساعد في الموسم الرياضي الماضي بعد مجهودات كبيرة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، استبشر متتبعو الشأن الكروي خيرًا، وقرعوا طبول التفاؤل، بالنظر إلى حالة الغيبوبة التي دخل فيها التحكيم المغربي في السنوات الأخيرة، وكثرة القيل والقال التي رافقت كمًّا هائلاً من المقابلات عند كل لقطة مثيرة للجدل.
 
هناك حكام اعتمدوا على الفار بشكل كلي، وتناسوا التكوين الذين تلقوه في مدارس التحكيم، ويظهر ذلك جليا من خلال الاحتكام إلى التقنية في حالات جد عادية، إذ يمكن للمشاهد العادي أن يحسم فيها، رغم جهله بقوانين التحكيم.
 
إن التحكيم المغربي في الحقيقة يحتاج إلى عملية “تقليب التربة”، فقد حان الوقت لفسح المجال أمام وجوه جديدة، والاحتفاظ بالأسماء المجربة، التي ظل أداؤها مستقرًّا، وقللت من هامش الخطأ طيلة مسارها التحكيمي.
 
قد يرى البعض أن الأخطاء التحكيمية تحصيل حاصل لضعف التكوين الذي يتلقاه الحكام، والبعض الآخر قد يرى الفار نقمة على كرة القدم المغربية والعالمية بصفة عامة، لأنه أفسد حلاوة الاحتفال بالأهداف، ويبقى السؤال المطروح هل الأخطاء التحكيمية أزمة فار أم أزمة حكام ؟
 
 
عبد الجليل حنين (ص.م)

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق