سياسة

جمعية حقوقية تطالب بفتح تحقيق في جرائم ارتكبتها جبهة البوليساريو الانفصالية

طالبت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان المنتظم الدولي إلى فتح تحقيق بخصوص الجرائم التي ارتكبتها جبهة “البوليساريوالانفصالية” في مجال حقوق الإنسان طيلة العقود الماضية، على خلفية اعترافها بالجرائم الإنسانية التي اقترفتها قياداتها في الفترات السابقة.
وأضافت الجمعية الحقوقية، في بيان لها، أن الاعتراف بارتكاب تلك الجرائم يأتي بفضل الضغط الدولي الذي مارسته عليها الجمعيات الحقوقية؛ وهو ما أثبت صدقية المساعي القضائية التي قادتها الجمعيات بالمحاكم الإسبانية ضد قيادات الجبهة.
وجاء كل هذا بعد اعتراف جبهة “البوليساريو” بارتكاب جرائم إنسانية ضد العديد من الصحراويين، حيث أعلنت عن الشروع العملي في مسار “جبر الضرر الخاص بالضحايا من أخطاء ارتكبت بحقهم في مراحل ماضية”؛ وذلك من أجل “إزالة كل الشوائب العالقة وطي تلك الصفحة المؤلمة”.
ويسعى زعيم الجبهة الانفصالية، من خلال هذه الخطوة، إلى نزع فتيل الاحتقان الاجتماعي والسياسي بمخيمات تندوف التي تعرف غليانا داخليا غير مسبوق، مرده إلى تواتر احتجاجات الشباب الصحراوي الذي ينادي بتوفير شروط العيش الكريم.
ومن خلال اقتراب المؤتمر المقبل لانتخاب الرئيس الجديد لجبهة “البوليساريو”، يسعى إبراهيم غالي إلى كسب ودّ الصحراويين والمصالحة مع القيادات المنشقة عن التنظيم لكي يضمن ولاية جديدة له؛ وهو ما دفعه إلى الاعتراف بالجرائم الخطيرة التي ارتكبها ضد المعارضين.

وفي السياق، أكد بيان الجمعية سالفة الذكر أن قيادات جبهة “البوليساريو” تتحمل المسؤولية كاملة فيما حدث للعائلات الصحراوية طيلة أربعين سنة، منتقدا أيضا ما اعتبره “تسترا” للمنظمات والكيانات الدولية على تلك الجرائم الخطيرة التي تمس إنسانية المواطنين القاطنين بمخيمات تندوف.

كما، دعت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى مشاركة الأطباء الشرعيين الدوليين في العملية من أجل كشف جثث المقابر الجماعية، وكذا مقابر الضحايا، لافتة إلى أن تلك الجرائم كانت بإشراف مباشر للبلد المضيف.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق