وشدد العثماني، في كلمة له خلال ترؤسه لاجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الأربعاء 23 يونيو الجاري بالرباط، على أن تنمية الصبيب العالي والعالي جدا توجد على رأس الأولويات المحددة في إطار مذكرة التوجهات العامة لتطوير قطاع الاتصالات في أفق سنة 2023.
وأعرب رئيس الحكومة، خلال الاجتماع الذي شكل مناسبة للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة، والاطلاع على مشاريعها وبرامجها للسنوات القادمة، عن تطلعه إلى أن يشكل قطاع الاتصالات بالمغرب إحدى الرافعات الأساسية لردم الهوة الرقمية والتقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأشار العثماني إلى تنصيص مذكرة التوجهات العامة لتنمية قطاع الاتصالات، على تغطية كافة التراب الوطني بصبيب عال يبلغ على الأقل 2 ميغابايت في أفق 2023، وهو ما يتوافق وخلاصات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي أوصت بضرورة تعميم الولوج إلى الأنترنيت ذي الصبيب العالي في جميع جهات المملكة، وإلى الأنترنيت ذي الصبيب العالي جدا في مناطق الأنشطة الاقتصادية المكثفة.
وذكر المسؤول الحكومي بالمساهمة الوازنة لقطاع الاتصالات خلال الظروف الصعبة التي عرفها المغرب، كسائر بلاد العالم، إثر تفشي جائحة كورونا، في تأمين وضمان استمرارية الخدمات والمعاملات، حيث مكنت استعمالات وسائل وخدمات الاتصالات، لا سيما خدمة الأنترنيت التي ارتفع رواجها بنسبة %55 مقارنة مع نفس الفترة ما قبل جائحة كورونا، من التخفيف من الآثار الناتجة عن هذه الجائحة.
وأوضح نفس المتحدث أن ذلك تم بفضل توفر البلاد على مخزون كاف من المعدات والتجهيزات لسد حاجيات الزبناء ومتعهدي الاتصالات، إضافة إلى توفير الولوج المجاني إلى المنصات والمواقع الإلكترونية المتعلقة بالتعليم، والتكوين عن بعد، وبعض المنصات ذات الوظيفة الاجتماعية التي تعنى بتقديم المساعدات للمواطنين.
