سياسة

سفيرة المغرب بالشيلي: القرار الأمريكي تتويج لجهود الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك

أكدت سفيرة المغرب لدى الشيلي، كنزة الغالي، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه يشكل “منعطفا تاريخيا” في مسار تسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، ويعزز “الشراكة الاستراتيجية القوية” بين الرباط وواشنطن.

وذكرت الغالي في تصريحات لوسائل الإعلام للشيلي، أن هذا القرار التاريخي هو تتويج لجهود الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، مشيرة إلى أن إقرار واشنطن بمغربية الصحراء يعزز السلم والتنمية بالمنطقة برمتها، ويكرس مكانة المغرب كبلد رائد على المستويين الإقليمي والإفريقي.

وتابعت الديبلوماسية أن “القرار الأمريكي يمثل منعطفا تاريخيا في مسار تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، ويعد ثمرة عمل طويل يندرج في إطار دعم الولايات المتحدة المستمر للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها حلا واقعيا وجادا وذا مصداقية لقضية الصحراء المغربية”، مشيرة إلى أن هذا الدعم يأتي ليسرع من وتيرة إيجاد حل لهذا المشكل الإقليمي الذي طال أمده.

وأضافت الغالي في نفس التصريحات، أن هذا القرار يكتسي أهمية كبيرة لأنه موقف القوة الأولى في العالم وعضو دائم في مجلس الأمن وبلد رائد على مستوى وضع المبادئ التوجيهية الرئيسة للقانون الدولي، مسجلة أن اعتراف واشنطن بسيادة المملكة على كامل أراضيها في الصحراء له أثر فوري وحجية قانونية ثابتة.

وأردفت المسؤولة أن هذا “الموقف البناء” يعزز أيضا دينامية تكريس مغربية الصحراء، مسلطة الضوء على الدعم الدولي الملموس للوحدة التربية للمغرب والذي يتجسد، على الخصوص، في فتح العديد من البلدان من أمريكا وإفريقيا والعالم العربي لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وذكرت الغالي، في هذا الصدد، بأن 85 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تدعم الجهود الجادة التي تبذلها المملكة لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، مؤكدة أن القرار الأمريكي هو “دعم صريح” لمغربية الصحراء ويعزز “الشراكة الاستراتيجية القوية” بين البلدين لتشمل جميع المجالات.

وكشفت أن هذه الشراكة الاستراتيجية تجمع البلدين منذ عدة عقود، مشيرة إلى أن المغرب، الشريك الأساسي لواشنطن في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، هو حليف استراتيجي للولايات المتحدة خارج الناتو والبلد الإفريقي الوحيد الذي يربطه اتفاق للتبادل الحر معها.

وسلطت سفيرة المغرب لدى الشيلي الضوء على الاستثمارات الضخمة والمشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب بالصحراء، والتي تجعل من الأقاليم الجنوبية قطبا حقيقيا للتنمية الاقتصادية على المستوى القاري، لافتة إلى أن التزام الولايات المتحدة بفتح قنصلية في مدينة الداخلة يندرج في إطار تعزيز هذه الدينامية

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق