سياسة

“البيجيدي” و”البام” يرفضان مساعي جهات خارجية للإساءة للمغرب

أصدر حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بلاغا عقب اجتماع قياداتهما،  السبت 24 يوليوز بالرباط، حيث شكل اللقاء فرصة لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني.

وفيما يلي نص البلاغ:

بمبادرة من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الأستاذ عبد اللطيف وهبي، اجتمعت قيادتا الحزبين يومه السبت 13 ذي الحجة 1442 ه الموافق ل 24 يوليوز 2021 م، بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط. وقد شكل هذا اللقاء الذي انعقد في إطار حرص قيادتي الحزبين على التواصل المنتظم مع الأحزاب السياسية الوطنية، فرصةً لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني.

1) وفي هذا السياق، توقف المجتمعون في البداية عند تطورات ما بات يعرف بموضوع التجسس على الهواتف، وإذ يعبرون عن رفضهم مساعي جهات خارجية للإساءة للمملكة المغربية، عبر ترويج أخبار باختراق أجهزة هواتف لشخصيات عامة وطنية وأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية، وذلك باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية، وإذ يؤكدون أن لهذا الاستهداف خلفيات لا تخفى، فإنهم يُثَمِّنُون لجوء السلطات المغربية المختصة إلى تفعيل الآليات القانونية والقضائية لإعادة الأمور إلى نصابها.

2) وفي نفس السياق، تدارس الحاضرون مجمل القضايا التي تطبع الراهن الوطني، ومن ضمنها استمرار أزمة كوفيد 19 واستعداد بلادنا لإجراء مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

وهكذا أبدت قيادتا الحزبين اعتزازهما بالنجاحات المقدرة لبلادنا في مواجهة الجائحة بقيادة جلالة الملك حفظه الله وبإسهام مقدر لكل السلطات الحكومية والعمومية وكل المتدخلين، وقد تكرست تلك النجاحات مؤخرا بنجاح الحملة الوطنية للتلقيح مما بوأ بلادنا الريادة أفريقيا والمراتب الأولى عالميا، ومن آخر حلقات التميز المغربي في هذا المجال سعي بلادنا لإنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد. وبهذه المناسبة، إذ نشكر وننوه بكل من ساهم في كل هذا المنجز الوطني الكبير، فإننا نعبر عن قلقنا وتخوفنا من ارتفاع مؤشرات ومعدلات الإصابة في الفترة الأخيرة والمرشحة للارتفاع في هذا الصيف، وندعو المواطنات والمواطنين إلى مزيد من توقي الحيطة والحذر وأخذ توجيهات السلطات المختصة مأخذ الجد، لأن ذلك من الأدوات الأساسية لحفظ الصحة العامة ولتجنيب بلدنا أي مضاعفات لا قدر الله.

3) ومن جهة أخرى، استعرضت قيادتا الحزبين السياق الذي يجري فيه الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، وما يتسم به هذا السياق من تفاعلات وتدافعات وممارسات، وهي فرصة للتأكيد أولا على إرادتهما المشتركة للإسهام في إنجاح تلك الاستحقاقات بنَفَسٍ وطني، بما يكرس المسار الديمقراطي لبلادنا ويثمن الاختيار الديمقراطي الذي ارتضته ثابتا دستوريا، وللتعبير ثانيا عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات خصوصا عبر أساليب الاستعمال المريب للمال الانتخابي وكذا استعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين، مما يستدعي اليقظة والتدخل الحازم من قبل السلطات المختصة للقيام بواجبها في صون الانتخابات المقبلة من عبث العابثين، وللتأكيد ثالثا على ضرورة تحمل كل الجهات الفاعلة في المسلسل الانتخابي لمسؤولياتها كل واحدة فيما يخصها، تحت سقف الدستور والقانون والتوجيهات السامية لجلالة الملك نصره الله الساهر على صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات.

4) ولم يَفُت الحاضرين، في سياق قراءة المشهد السياسي الوطني وتفاعلاته الديمقراطية والسياسية والتنموية، التوقف عند استحقاقات التنسيق والتعاون بين الحزبين إلى جانب الأحزاب الوطنية في مختلف المحطات السياسية والبرلمانية التي شهدها المغرب مؤخرا، ومن ضمنها مواجهة الجائحة وورش بلورة الميثاق الوطني للنموذج التنموي وغيرهما، إلى جانب التعاون والتنسيق بين منتخبي الحزبين على مستوى الجماعات الترابية، وإذ تعتز قيادتا الحزبين بالذي تحقق وبعائده الوطني، فإنهما يؤكدان إرادتهما المشتركة لتعزيز الشراكة الفعالة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي لبلادنا إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين وكل القوى الحية في المجتمع، ومن مشمولات ذلك استحقاقات تقوية المشهد السياسي والحزبي بما يجعله قاطرة للتنمية وجديرا بثقة المواطنات والمواطنين، من أجل كسب الرهانات المطروحة ومواجهة التحديات القائمة.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق