سياسة

مفاوضات مغربية إسبانية لإنهاء فتيل الأزمة بين الجارين

كشفت صحيفة “إلباييس” الواسعة الانتشار في الجارة الشمالية، عن وجود مفاوضات مغربية إسبانية لحل الأزمة بشكل نهائي، مبدية رفضها العودة إلى السقوط في مثلها مستقبلا.

 

وذكرت الجريدة أن “إسبانيا والمغرب يتفاوضان على مراجعة كاملة لعلاقاتهما الثنائية”، وأن “مدريد لا تريد خاتمة زائفة للأزمة تؤدي إلى تكرارها في المستقبل”، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسبانية الجديد، خوسيه مانويل ألباريس، الذي سافر بالفعل إلى لندن وسيغادر إلى بيرو، لم يزر الرباط بعد، رغم أنه وصف المغرب بأنه “صديق عظيم” في حفل تنصيبه”.

 

وذكرت “إلباييس”  في مقال لها، على “إجراء كل من المغرب وإسبانيا مفاوضات مكثفة، بحسب مصادر دبلوماسية، وذلك بعد مرحلة كان الاتصال الوحيد فيها من خلال وسطاء – مثل المفوض السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وأعضاء آخرين في المفوضية الأوروبية حيث تم إنشاء اتصالات مباشرة من الجانب الإسباني، كان أبطالها هم السفير في الرباط، ريكاردو دييز هوشلايتنر، والمديرة العامة للمغرب العربي، إيفا مارتينيز، التي تركت منصبها يوم الثلاثاء الماضي، إذ أجرى كلاهما في يونيو المنصرم وأوائل يوليوز الجاري، محادثات مع السفير بنيعيش، التي يواصل التعامل مع العلاقات مع إسبانيا من الرباط”.

 

وحسب مصادر الجريدة فقد “كان استنتاج الدبلوماسية الإسبانية أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة على أنها حلقة منعزلة ويجب حلها في أسرع وقت ممكن”، موردة (المصادر) أنه” إذا كان هناك خطأ، فقد انتهى أكثر من انتهاء صلاحيته مع استبدال غونزاليس لايا”.

 

يشار أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للاستشفاء في على ترابها، في 18 أبريل المنصرم، بشكل متستر دون إخطار مسبق المغرب، عجل من شد حبل التوتر بين الجانبين والذي بلغت ارتداداتها حد استدعاء الجانبين لسفيرة المغرب بإسبانيا للتشاور، علاوة على تصاعد هذا التوتر بعد رشق إسبانيا المغرب باتهامات سماحها لآلاف المغاربة بالهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، منذ الإثنين 17 ماي، وهو ما عمق التوتر بشكل لافت، وأربك حسابات الجارة الإسبانية، ما دفعها إلى تغيير حكومي كان أرز تغييراته استبدال  آراتنشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية التي تردد اسمها كثيرا في الأزمة بين الرباط ومدريد.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق