التغطية الاعلامية.. حلال على “اليوتيوبرز” وحرام على وسائل الاعلام
تابعت باستغراب شديد يوم أمس الخميس، حضور أحد صناع المحتوى عبر موقع “يوتيوب” للمقابلة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره السوداني، وذلك لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم المقامة بقطر سنة 2022.
تساءلتُ كما تساءل عدد كبير من المهتمين بالشأن الرياضي والكروي، وأخص بالذكر رجال ونساء الاعلام، عن الشخص الذي سمح لـ “اليوتيوبرز” بدخول ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ومكنه أيضًا من النزول إلى أرضية الميدان لالتقاط الصور مع اللاعبين.
شخصيا، ليس لدي أي مشكل مع الفرد الذي ولج الملعب أو المهنة التي يزاولها، لكن الذي دفعني لطرح تلك التساؤلات، هو صمت المكتب الجامعي إزاء هذه الحادثة، خاصة وأن المقاعد محدودة، وتكون مخصصة للشخصيات النافذة، على المستوى الرياضي والأمني.
لقد أصبحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مطالبة بالضرب بيد من حديد على مثل هذه التجاوزات، فمن غير المعقول أن نُحَّرِّمَّ على وسائل الاعلام تغطية المقابلات المصيرية بداعي الوضعية الوبائية المقلقة، ونحلِّلَهَا على “الذخلاء” لغاية في نفس يعقوب.