سياسة

بنكيران يخرج عن صمته.. ويدافع عن “البيجيدي” على “الأحرار”

على بعد أيام قليلة على موعد الاقتراع، والذي ينتظره المغاربة لمعرفة من سيقود الحكومة المقبلة، يبدو أن قيادة حزب العدالة والتنمية لم تجدّ حلا أمام زحف حزب التجمع الوطني للأحرار، ونفور المواطنين من حملة المصباح الانتخابية في عدد من المناطق والمدن، إلا الاستنجاد بعبد الإله بنكيران لمهاجمة عزيز أخنوش ودعوة الناس للتصويت على حزبه من جديد.

 

وبالرغم من أن بنكيران، قال في بث مباشر اليوم الأحد، إنه لم يخرج خرجته “المثيرة للجدل”، من أجل الدعوة للتصويت على حزبه، إلا أنه وبشكل ضمني طالب أتباعه ومناصريه بقطع الطريق على أخنوش وحزبه الأحرار، ولم يجد حرجاً في أن يهاجم الرجل بشتى النعوت بالرغم انه هو نفسه قال إنه طلبه ليكون معه بنفس الحكومة لحظة تشكيلها، عندما كان رئيساً لها.

 

وفيما يشبه التهديد، حاول بنكيران اللعب بورقة حركة عشرين فبراير، التي كان من أشدّ مهاجميها، وقال مخاطباً عزيز أخنوش: ” أشنو بغيتي؟ واش بغيتي الدولة تولي في مواجهة مباشرة مع الشعب واش بغيتي 20 فبراير ترجع ثاني”، وكأنه يقول “إما البيجيدي أو لاشيء”.

 

بنكيران حاول اللعب بكل أوراقه لمهاجمة أخنوش، ردّد جميع الاتهامات التي تكرّرت في السنوات الأخيرة ضد رئيس الأحرار، من 17 مليار الخاصة بالمحروقات، إلى حملة المقاطعة، وغيرها مما ظل يردده البيجيديون طيلة الولاية الحكومية الأخيرة.

 

وجاءت خرجة بنكيران، تزامناً مع طرد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية من طرف المواطنين بينما كان يقوم بالحملة الانتخابية في الرباط وبعدها بأكادير، ومثله إدريس الأزمي، في فاس، ومرشحين عدد للبيجيدي في مجموعة من المدن.

 

لكن التفسير الوحيد، لخرجة بنكيران، حسب المتابعين للشأن السياسي، أن البيجيدي أحسّ بدنو نهايته على رأس الحكومة وأن أخنوش استطاع بفضل تحركاته أن يُربك حملة الإسلاميين.

 

ولم يهاجم بنكيران أخنوش وحده بل هاجم أيضا إدريس لشكر، واصفاً إياه بـ “السياسي البلطجي”، وأيضاً هاجم كل من حزب النهج والعدل والإحسان، الذين يدعون لمقاطعة الانتخابات، عندما قال: هادوك ما كايفهموا والو.. وإذا بغاو يديروا الثورة يتقدموا يديروها”.

 

تجدر الإشارة أن بنكيران لم يتحدث عن برنامج العدالة والتنمية للانتخابات التشريعية القادمة ولو دقيقة واحدة، وخصص كل تدخله المباشر لمهاجمة أخنوش الذي كان يسميه حتى وقت قريب بـ “ولد الناس”.

 

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق