رياضة

جشع المسيرين يقضي على مستقبل المواهب.. طلال لاعب باستيا يسعى لتأكيد أحقيته في ارتداء القميص الوطني مستقبلا

قال أمين طلال، المنضم حديثا لباستيا الفرنسي، الممارس بالقسم الثاني، إنه نجح في الجمع بين الدراسة وممارسة كرة القدم، بالتفاني في العمل، ورغبته الملحة في عدم التفريط في موهبته الرياضية.

وكشف طلال، في حوار مع “الصباح”، أنه بمجرد وصوله إلى فرنسا، بحث عن الفضاء المثالي لمواصلة ممارسة هوايته، وكان محظوظا بالتوقيع لأورليون، الذي كان يمارس حينها بالقسم الثاني، قبل أن ترمقه عيون مكتشفي باستيا، ليوقع في صفوف الفريق هذا الموسم.

ووعد طلال الجماهير، أنه سيحاول المحافظة على الصورة الجميلة التي تركها اللاعبون المغاربة الذين سبق لهم الدفاع عن ألوان باستيا، رغم أن المهمة لن تكون سهلة.

وأرجع طلال، توقف مسيرة بعض المواهب بشكل مفاجئ إلى جشع بعض المسيرين الذين يتدخلون في أمور تقنية إرضاء لنزواتهم الشخصية، ودعا الجامعة للتدخل في الموضوع، خوفا على مستقبل كرة القدم الوطنية.

ولم يخف رغبته في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني في يوم من الأيام، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده لإثارة انتباه المسؤولين عن الإدارة التقنية الوطنية.

وختم طلال، أن تكوينه مزدوج بين الرجاء والوداد، وأنه في حال قرر العودة إلى البطولة، سيلعب لأحد الفريقين العريقين، رغم أنه في الوقت الحالي لا يفكر في ذلك.

وفي ما يلي نص الحوار:

+ انتقلت إلى فرنسا من أجل متابعة الدراسة لتتحول اليوم إلى لاعب محترف كيف تمكنت من الجمع بينهما؟

صحيح أنني جئت إلى فرنسا من أجل إكمال دراستي، والحمد لله وفقت في ذلك، لكن حب كرة القدم ظل هاجسي الأول، وفي ظل الظروف الجيدة المتوفرة، نجحت في تطوير مؤهلاتي واليوم وقعت لفريق كبير بقيمة باستيا، وأنا فخور بذلك، وأتمنى أن أكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقي لتمثيل بلدي أحسن تمثيل.

+ كيف جاءت البداية؟ 

بمجرد وصولي إلى فرنسا واستقراري بها، بحثت عن الفضاء المناسب الذي أواصل فيه هوايتي، ولحسن حظي أنني أقنعت مسؤولي أورليون في القسم الثاني بموهبتي، ودافعت عن ألوانه ثلاثة مواسم، قدمت خلالها مستويات جيدة بشهادة المتتبعين.

+ كيف تم انتقالك إلى باستيا؟

بعد سقوط أورليون للقسم الثالث، لعبنا ضد باستيا الذي كان موجودا معنا بالقسم ذاته، واستأثرت باهتمام تقنييه، الذين عرضوا علي الانضمام إلى الفريق فلم أتردد، لقيمة الفريق التقنية والتاريخية.

+ ألا تخشى صعوبة الاندماج بباستيا بسبب العقلية السائدة بهذه المنطقة من فرنسا؟

بالفعل، الفريق يعتمد كثيرا على أبناء المنطقة، شأنه في ذلك شأن بعض الأندية في “الليغا”، لكنني واثق من النجاح، وتأكيد الصورة الجميلة التي تركها بعض اللاعبين المغاربة هنا. المعيار الوحيد لتحديد قيمة اللاعب هنا هو المردودية، ولا شيء غير ذلك.

+ نعود إلى تجربتك في المغرب، ما هي أسباب ضياع العديد من النجوم في مقتبل العمر؟

بداية اللاعب المغربي موهوب بالفطرة، صحيح أن التكوين مازال متأخرا بعض الشيء، لكن هناك عوامل خارجية، تدفع بعض اللاعبين إلى التنازل عن أحلامهم. لا أقصد هنا المؤطرين الذين يعملون في ظروف صعبة، لكنني أقصد بعض المسيرين الذي يتدخلون في أمور تقنية، ويتسببون في الكثير من الأحيان في ضياع بعض المواهب بسبب تعنتهم واختياراتهم العشوائية، وأتمنى أن تختفي هذه الظاهرة التي تسيء لكرة القدم الوطنية، وتحول دون بروز المواهب، لأنه بشهادة كبار التقنيين المغرب يتوفر على المادة الخام، التي ينقصها فقط التأطير والاهتمام، والرجل المناسب في المكان المناسب.

+ ما رأيك في مستوى البطولة؟

ليس مخولا لي الآن إصدار حكم أو رأي في الموضوع، لأنني مازلت في مقتبل العمر، لكن حسب الأصداء فإن بطولتنا الأقوى قاريا، وبنياتنا التحتية الأفضل، والجامعة تبذل مجهودات جبارة في سبيل الرقي باللعبة، وأتمنى أن تنجح في ذلك لما فيه مصلحة الرياضة بشكل عام.

+ هل تتوقع أن تعود يوما ما إلى أحضان البطولة؟

في الوقت الحالي يصعب ذلك، لكن مستقبلا ممكن، خصوصا بعد تحقيق كل أحلامي الدراسية، لأنه فعلا اللعبة تنظمت بالمغرب بشكل كبير.

+ أي الفرق تتمنى اللعب لها؟

تكويني مزدوج بين قطبي البيضاء، تعلمت أبجديات اللعبة بمركب الوازيس رفقة الرجاء، وصقلتها بمركب محمد بنجلون ضمن الوداد، وأنا مدين للفريقين بغض النظر عن الانتماء، والأكيد أنه إذا عدت في يوم من الأيام سألعب لأحد هذين الفريقين العملاقين.

+ هل تتذكر بعض الأسماء التي صقلت موهبتك؟

أكيد، فلن أنسى عبد الغني زراف وحفيظ عبد الصادق رفقة الرجاء، وحسن بنعبيشة وعزيز الحسوني وامجيد بويبود ضمن الوداد، إنهم مؤطرون من المستوى العالي، لو أتيحت لهم الفرصة ووفرت لهم الإمكانيات لصنعوا نجوما كبارا، للأسف هناك بعض الأمور التي تؤخر التكوين بالمغرب، وأتمنى أن يكتشف المسؤولون مكمن الخلل.

+ ألا تفكر في المنتخب الوطني؟

بطبيعة الحال، كأي لاعب مغربي، أتمنى أن تتاح لي الفرصة لأدافع عن الألوان الوطنية. صحيح أنني مازلت في مقتبل العمر، لكن شرف لي ولأسرتي أن يتم استدعائي يوما ما لأحضان المنتخب، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذا الحلم.

أعرف أن البطولة الفرنسية تحظى بمتابعة مهمة بالمغرب، وأتمنى أن أقدم مستوى جيدا هذا الموسم رفقة باستيا، لأثير انتباه المسؤولين عن المنتحبات وأنال فرصتي على غرار كل اللاعبين المحترفين.

بطاقة تقنية

 

الاسم الكامل: أمين طلال

تاريخ الازدياد: 05 يونيو 1996 بالبيضاء

الفريق الحالي: باستيا (الليغ 2)

الفرق التي لعب لها: الرجاء والوداد (مرحلة التكوين) وأورليون الفرنسي

 

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق