مجتمع

النصر المؤزر لمولاي حمدي ولد الرشيد …عندما تكون الحقيقة اروع من الخيال

العيون : مصطفى اشكيريد
لا شك أن النتائج التي حققها حزب الإستقلال في اقتراع 8 من شتنبر 2021، على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، والجهات الجنوبية، قد شكلت حدثا استثنائيا بكل المقاييس، سيقف عنده المراقبون والمحللون لشؤون الانتخابات طويلا بالدرس والتحليل، بالنظر لهذه النتائج المحققة التي عززت مكانة وريادة الحزب بالأقاليم الجنوبية، والتي لا زالت تترى تباشيرها ساعة بعد ساعة إلى حدود كتابة هذا المقال.
والمجمع عليه على ضوء بلاغ وزارة الداخلية، والبيانات الصادرة عن عمال أقاليم الجهات الجنوبية، أن حزب الإستقلال قد تسيد المشهد بهذه الجهات بلا منازع، فقد حصد 6 مقاعد برلمانية على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء وبنسب كبيرة، ففي إقليم العيون على سبيل المثال لا الحصر، حصل الحزب على 47493 من أصوات الناخبين، 35076 صوتا منها بمدينة العيون لوحدها، اما بالنسبة للائحة الجهوية، فقد حصل حزب الميزان على 63071 صوتا، أرقام تكشف تجذر ضمير الأمة في أوساط الساكنة، والشعبية الجارفة التي يحظى بها مرشحوه وعلى رأسهم مولاي حمدي ولد الرشيد.
رب قائل يقول إن الحقيقة أروع من الخيال، في ضوء النتائج المحققة، لكن المؤمنين بالحزب وقيمه ومبادئه يقولون وقلوبهم مطمئنة بالإيمان، لا يصح الا الصحيح ولكل مجتهد نصيب، فهذا النصر المؤزر كان ثمرة جهد مضن، وعمل دؤوب قاده بكل أناة وصبر وحنكة، السيد مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسقه بالجهات الجنوبية الثلاث، الذي أشرف على استقطابات نوعية عززت صفوف الحزب بكفاءات من خيرة أبناء الأقاليم الجنوبية، كما قاد رحلات مكوكية شملت كل مدن ومداشر وقرى المناطق الجنوبية، سعيا وراء توطيد قواعد الحزب وتثبيت وجوده بهذه الربوع، وتوحيد صفوف مناضليه ومناضلاته .
علاوة على ذلك فقد أدار السيد مولاي حمدي ولد الرشيد وبمعية طاقم محنك وذو خبرة عالية من أطر الحزب، الحملة الإنتخابية بالجهة بكل حنكة واقتدار، حيث تم توزيع الوقت والجهد على كل نقاط الجهة، من اخفنير شمالا إلى بوجدور جنوبا، ومن المرسى غربا الى السمارة شرقا، مجهودات آتت أكلها ولم تنقص منه شيئا، حيث كللت هذه الجهود بتحقيق رقم وطني سيبقى ماثلا للعيان، يحدث عن روعة الإنجاز وعبقرية الشخص، وهو تحقيق مرشح واحد لأكثر من نصف الأصوات المعبر عنها في ظل منافسة شرسة، وقاسم انتخابي جديد لا يرحم الكسالى والمتقاعسين.
لقد تحول حزب الإستقلال وطيلة العقد الماضي الى رائد للتنمية والبناء والتشييد، وقد أكد منسقه الجهوي مولاي حمدي ولد الرشيد، وفي أكثر من مناسبة، على أن عهده مع الساكنة هو التنمية المستدامة، التي تعد هدفا ومسعى زرعه في نفوس مناضلي الحزب ومنتخبيه، وتعهده بالرعاية والعناية، فأينع وأنبت مجدا وفلاحا ونصرا، حيث أبت الساكنة إلا أن تبادله حبا بحب ووفاء بوفاء، مانحة أصواتها لهذا الحزب العتيد ولمرشحيه، عرفانا منها لكل تلك الجهود التي بذلت، والتضحيات التي قدمت، في سبيل تنمية وازدهار هذه الربوع.
إن خبرة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد بالمنطقة وسكانها وطبائع أهلها، جعلته يستثمر كل ذلك في سبيل تحقيق الأهداف التنموية التي سطرها بكل تؤدة وأناة، بعيدا عن ضغط الوقت والحملات الإنتخابية، ببرنامج انتخابي كامل متكامل، أعد منذ زمن طويل وفي فسحة من الوقت، فهو ليس برنامجا انتخابيا طارئا تم إعداده على عجل لخوض استحقاق انتخابي كما فعل البعض، بل هو برنامج مفعل واقعي وطموح، تعامل مع المنطقة وفسيفسائها بمبضع الجراح لا معول البناء، وبلوائح ضمت خيرة وأكفأ أبناء المنطقة، بعيدا عن الإعتبارات القبلية والإثنية، لأجل ذلك اقتنعت الساكنة بهذا البرنامج، وانخرطت فيه أفواجا، إيمانا منها بأن تنزيله هو تنزيل لطموحاتها في التنمية المستدامة والعيش الكريم.
ولا شك أن التصويت المكثف لساكنة الأقاليم الجنوبية لحزب الاستقلال في الاستحقاقات الإنتخابية التي جرت في 8 من شتنبر الجاري، تعكس إرادتها القوية في استكمال المسار التنموي الذي يقوده منتخبو الحزب بتوجيهات من المنسق الجهوي بالجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد، كما أن مشاركتها المكثفة في هذه الاستحقاقات، تعكس تشبثها بالوحدة الترابية وانخراطها الواسع في الحياة السياسية لتعزيز المسار الديموقراطي ببلادنا.
وسيسجل التاريخ بمداد من فخر أن مولاي حمدي ولد الرشيد، قد حقق ما لم يحققه غيره على صعيد تعزيز مكانة حزب الإستقلال بهذه الربوع، حيث أعطى للسياسة بالصحراء معنى وقيم، فقد تمكن بحنكته وما يتمتع به من مكانة وثقة في أوساط الساكنة، من إقناع المواطنين بالانخراط في الحزب، حتى بات صاحب الرقم الأول وبلا منازع في عدد المنخرطين، كما تمكن من إقناع الالاف من شباب المنطقة بالانخراط في الحزب، بعد أن كان هذا الشباب عازفا عن المشاركة السياسية، ففتح الفروع والمقرات في مختلف الأحياء، والتي تحولت إلى فضاءات للنقاش والتأطير السياسي على طول السنة، وهي الجهود التي حصد ثمارها الحزب في هذا الإستحقاق الإنتخابي الهام.
في الأخير لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نبارك لسكان العيون والجهة وكل المناطق الجنوبية، هذا العرس الديموقراطي الذي كانوا هم أبطاله الحقيقيون، ومن خلالهم لكل المنتخبين الإستقلاليين الذين حملوا الأمانة مستحقين لها، وفي مقدمتهم مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي يعد هذا النصر نصره الحقيقي، كيف لا وهو الذي خطط وأشرف على تعبيد الطريق في سبيل تحقيقه، رغم وعورة المسالك ووحشتها وتشاؤم المرجفين وخوف المشككين، وهم الذين نقول لهم على لسان المتنبي:
خذ ما تراه ودع عنك شيئا سمعت به
             ففي طلعة البدر ما يغنيك عن زحل

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق