سياسة

انتخابات 8 شتنبر تسجل منعطفا في التاريخ السياسي للمغرب (جامعي)

اعتبر الأستاذ بكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، طارق زاير، أن انتخابات ثامن شتنبر، أكثر من كونها مجرد استحقاقات انتخابية، تسجل منعطفا في التاريخ السياسي للمغرب.

وأبرز الأستاذ الجامعي، في مقال تحليلي لنتائج الانتخابات العامة لثامن شتنبر، أن نتائج هذه الاستحقاقات تجسد المكانة الخاصة التي أضحت فئة الناخببين تشغلها ضمن الاختيارات السياسية للبلاد.

فبفضل تعبئة مواطنة نشيطة، مسؤولة وعازمة، فان تحولات كبيرة بصدد التشكل في الحقل السياسي، مضيفا أن هذه الانتخابات تندرج في استمرارية للخيار الذي تم اعتماده مند سنوات، والذي يجعل من الديمقراطية المصدر الوحيد للسلطة.

وأكد الجامعي أن عهدا جديدا للديمقراطية يتلمس طريقه بالمغرب، بشكل سلمي، مسجلا أنه سيتمكن من الاستجابة لانتظارات المواطنين وتملك فلسفة النموذج التنموي الجديد المتوخى.

وشدد السيد زاير على أن أحد الدروس التي يتعين استخلاصها من هذه الانتخابات، يتمثل في القوة التي أضحت الإرادة الشعبية تحتلها، والتي يتم التعبير عنها عن طريق صناديق الاقتراع، من أجل إحداث تغييرات سياسية كبرى، متابعا بالقول إن انخراط المواطن من أجل مشاركة واسعة كان حدثا بارزا.

فبنسبة مشاركة مشرفة بلغت 50.53 بالمائة، يلاحظ المتحدث، تعبأ الناخبون بشكل أكبر من استحقاقات 2016 (42.29 بالمائة)، و2011 (45.40 بالمائة)، مما يعبر، برأيه، عن الإرادة في تحقيق التغيير، مبرزا الطابع الاستثنائي لاستحقاقات 8 شتنبر التي شملت انتخابات تشريعية وجهوية وجماعية.

واعتبر أن التعبئة المواطنة تشكل عنصرا مهيمنا في انتخابات 8 شتنبر، بحوالي مليون و806 آلاف و535 ناخب جديد، بارتفاع نسبته 11.5 بالمائة مقارنة مع الانتخابات التشريعية لسنة 2016، موضحا أن 8 بالمائة من بين المسجلين في اللوائح الانتخابية هم من الشباب (18-24 سنة)، أغلبهم صوتوا للمرة الأولى.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق