رياضة

في ذكرى وفاته العاشرة.. موقع le7tv يستحضر أبرز محطات فقيد الكرة المغربية “زكرياء الزروالي”

عبد الجليل حنين

تحل يومه الأحد، الثالث من شهر أكتوبر، الذكرى العاشرة لرحيل النجم الأسبق لأندية نهضة بركان والمولودية الوجدية والرجاء الرياضي زكرياء الزوالي.

ازداد زكرياء الزروالي بمدينة بركان في 24 من شهر ماي عام 1978، وعَشِقَ كرة القدم منذ صغره، حيث التحق بنادي النهضة البركانية، وهناك تعلم أبجديات الساحرة المستديرة حتى سطع نجمه، الشيء الذي جعل مسؤولي فريق المولودية الوجدية يخطبون وِدَّهُ، بالنظر إلى مؤهلاته الفنية الكبيرة.
وانضم زكرياء الزروالي لنادي المولودية الوجدية، حيث قدم بقميصه مستويات جيدة، خولت له حمل قميص المنتخب الوطني في مباراة ودية أمام بوركينا فاسو سنة 2004، كما جعلته محط أنظار لمجموعة من الأندية المغربية القوية، وفي مقدمتها نادي الرجاء الرياضي الذي استقطبه خلال سوق الانتقالات الصيفية لموسم 2005/2006.
وكان انتقال زكرياء الزروالي إلى الرجاء، فأل خير على النسور الخضر، إذ تمكنوا من التتويج بدوري أبطال العرب على حساب إنبي المصري، ونجحوا في رد الاعتبار لفريقهم الذي سبق له أن ضَيَّعَ فرصة التتويج باللقب العربي سنة 1996 أمام النادي الأهلي المصري.
وحافظ زكرياء الزروالي على مستواه رغم فترات الفراغ التي لازمته من حين إلى آخر، الشيء الذي استفاد منه الرجاء، وجعله يستعيد توهجه المحلي، عن طريق الفوز ببطولة الدوري سنة 2009 بعد غياب دام أربعة مواسم.
وعاش زكرياء الزروالي لحظات عصيبة بعد حادثة التوقيف من طرف الاتحاد الافريقي لكرة القدم سنة 2010، على إثر طرده من المباراة التي جمعت الرجاء بنادي بيترو أتليتكو الأنغولي لحساب الدور الثاني من عصبة الأبطال الافريقية، حيث غاب عن تشكيلة الخضر موسم 2010/2011.
وبعد استنفاذه لعقوبة الكاف، عاد زكرياء الزروالي إلى أجواء المنافسة من بوابة دوري الأبطال الذي ظهر فيه الرجاء بوجه شاحب بسبب مغادرة عدد كبير من اللاعبين البارزين، وفي مقدمتهم محسن متولي وهشام أبو شروان.
ولم يكن يعلم زكرياء الزروالي أن مواجهة القطن الكامروني بغاروا ضمن الجولة الخامسة من دوري المجموعات ستكون الأخيرة له بقميص الرجاء، فقد أصيب الراحل بمرض فيروسي مفاجئ ألزمه الفراش لمدة قصيرة قبل أن يسلم الروح لبارئها ويترك غصة في قلوب أسرته الصغيرة والكبيرة، ومكونات البيت الأخضر والمهتمين بالشأن الكروي.
رحل عنا زكرياء الزروالي إلى دار الخلود، لكنه ترك أداءه الرجولي وابتسامته الفريدة في مخيلتنا..
رحل عنا زكرياء الزروالي وترك بصمته في كل مكان، وفي كل زاوية من الملاعب المغربية والافريقية..
رحم الله زكرياء الزروالي وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه لراجعون.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق