سياسة

نورالدين عيوش يرد على العثماني: “لن أجيبك حتى لا نسقط في قلة الاحترام”

فضل نور الدين عيوش، الناشط الجمعوي في مجال التربية غير النظامية، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين، عدم الرد على الاتهامات التي وجهها له سعد الدين العثماني، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، مؤكدا أنه «سيصوم عن الكلام، ويتوقف عن مواصلة معركة الملاسنة كي لا يسقط في « قلة الاحترام».

وأكد عيوش في تصريحات له  أنه تابع كلمة العثماني، الذي يكن له الاحترام، بوصفه رئيسا للحكومة، وصديقه الذي يعزه كثيرا، ويرى أنه من اللائق عدم الرد عليه حتى تهدأ النفوس ويعم الهدوء المجال السياسي، مضيفا أن النقاش العمومي حول التعليم والتربية، مفيد للمغاربة جميعا، وسيستخلص منه الشيء الكثير لخدمة المصالح العليا للبلاد، إذ يعتبر أنه مؤهل لذلك بحكم تجربته في مجال التربية غير النظامية ومحاربة الأمية، من خلال استفادة أزيد من 90 ألف شخص من الدروس التقويمية في أزيد من 500 مدرسة.

وأوضح عيوش أنه سيعود للموضوع بعد أن يتحلى الجميع بالرزانة المطلوبة في مناقشة قضايا حيوية في البلاد.

واتهم العثماني في كلمة له بالمجلس الوطني لحزبه المنعقد في دورته الاستثنائية ببوزنيقة ،عيوش بممارسة « الداعشية السياسية»، لأنه اتهم مخالفيه الرافضين تدريس « العامية» بالمدارس، ب «الكلاب»، حينما صرح قائلا « القافلة تسير والكلاب تنبح»، وقال العثماني إن الرد عليه، هو أنه «ليس مسؤولا حكوميا، ولا برلمانيا ولا منتخبا، كي يكون هو من يقود القافلة، ودفاعه عن إدراج» العامية» في المدارس، وهي التي يعرفها المغاربة، هو «بسالة» و«نحن من نقول له القافلة تسير والكلاب تنبح»، مضيفا أقصد «قافلة التشبث بالثوابت والإصلاح».

وأكد رئيس الحكومة أن الذين يحاولون إدماج «الدارجة» في المقررات التعليمية، يدافعون عن أمر خارج الدستور، وخارج رؤية الإستراتيجية التي وضعها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وخارج مشروع قانون الإطار الذي أحيل أخيرا على البرلمان في انتظار بداية مناقشته، مؤكدا عدم سماحه بمرور أمر يخالف كل ما سبق ذكره.

وأبرز العثماني، أن الحكومة متفقة بهذا الخصوص، وليس هناك اختلاف بين أعضائها في هذا الأمر، مجددا التأكيد أنه لن يتساهل في إقحام الدارجة في المقررات التعليمية سواء حالا أو مستقبلا، موجها التحية للمواطنين والمواطنات على يقظتهم وردود فعلهم بهذا الخصوص، مبرزا أنهم ساندوا موقف الحكومة الرافض لإدماج الدارجة في المقررات التعليمية.

كما وجه رئيس الحكومة رسالة إلى من وصفهم ب «المشوشين» الذين يريدون حسبه التفرقة بين أبناء البلد الواحد، والتشويش على النظام التعليمي، بأنهم لن يفلحوا في مساعيهم، لأن «الدارجة» في التعليم مخالفة للتطور والتقدم الصناعي والتكنولوجي الذي ينشده المغرب.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق