سياسة

فاطمة خير موجهة كلامها لأخنوش: تطالب بتغيير وضعية الفنان المغربي

في أول كلمة لها بقبة البرلمان، تطرقت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فاطمة خير، إلى وضعية المرأة وكذلك إلى وضعية نساء ورجال التعليم، ومشاكل الفنانين المغاربة، انطلاقا من الوعود التي جاءت في البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، واصفة المقاربة التي تم العمل بها في حضور النساء على مستوى تشكيل الحكومة بـ”التاريخية”.

 

وقالت فاطمة خير خلال الجلسة العمومية، بمجلس النواب، المخصصة لمناقشة البرنامج الحكومي، يومه الأربعاء، “بصفتي إمرأة، أقول أن إدماج المرأة في العملية التنموية، شكل هاجسا للسياسات العمومية ورغم الإجماع الوطني والمجهودات المبذولة لم تتمكن المرأة أن تتبوأ المكانة الحقيقية التي تستحق، ولم ننجح في فرض المناصفة كمعيار للترقي المجتمعي وإعادة الاعتبار للدور الحيوي للمرأة المغربية”.

 

وتابعت الممثلة في ذات الكلمة،  أن المقاربة التي اعتمدها عزيز أخنوش رئيس الحكومة في انتقاء تشكيل الحكومة “يمكن وصفها بالتاريخية”، حيث مكنت المرأة من ثلث المناصب الوزارية، “بعضها ولأول مرة ترأسه امرأة مثل وزارة المالية والصحة”. تضيف نفس المتحدثة.

 

وتابعت خير بالقول  بأن هذا “يشكل مكسبا كبيرا للمرأة المغربية”، لتضيف، “إلا أن واقع المرأة مازال يستدعي المزيد من المجهودات من جانب الحكومة، وإن كنا نثمن ما جاء به البرنامج الحكومي من توجهات وأهداف لعل أبرزها رفع نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30 في المائة عوض 20 في المائة حاليا، قصد إقرار المزيد من المكاسب للمرأة المغربية في جميع المجالات ورفع كل أشكال الحيف عليها”.

 

وأكدت خير أن هم كل أسرة مغربية هو العيش الكريم من سكن وتعليم وصحة، مضيفة “سعيدة أنا اليوم أن أرى في برنامجكم اهتماما وتخطيطا لإخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة، الكل يعلم أن الفقر معضلة تهدد التوازن المجتمعي وتؤثر على السيرورة الاقتصادية لبلادنا، ولطالما كان تحديا حقيقيا لسياسة الدولة، وقد جاء البرنامج الحكومي بمقاربة جديدة في هذا الإطار، مستمدة من النموذج التنموي، الذي يضع الإنسان في صلب العملية التنموية وبالتالي إعطاء هذا الورش الحيوي الأهمية الخاصة به مع ضرورة التقيد بتنزيل أهدافه كما وكيفا”

 

أما بخصوص وضعية الفنان المغربي، فقد أكدت الفنانة والبرلمانية فاطمة خير، أنه “لا يختلف إثنان على أن الفن مرآة المجتمع، وأعي ما أقول، تعكس كل من ثقافته وحضارته وتاريخه و يلعب الفن دورا مهما في توعية ورقي المتلقي ولابد من هنا بالإشادة بالمستوى المشرف للإبداع، والمبدع المغربي على جميع الأصعدة وفي جميع المجالات”.

 

وأضافت قائلة “لكن وبالخط الأحمر العريض، المفارقة الغريبة هي أن وضعية الفنان المغربي لا تزال تعيش الهشاشة، والضعف، لذا وجب الاشتغال على الملفات المرتبطة بالشق القانوني والاجتماعي، مع إعادة النظر في الدعم الموجه لقطاع الثقافة والفنون، لضمان الاشتغال في مناخ تنافسي يحتكم لتكافؤ الفرص، فالفنان المغربي ينتظر رعاية ووضعا اعتباريا لعطائه وإبداعه، خصوصا عندما تنطفئ الأضواء، ويعيش خريف العمر”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق