مجتمع

مطعم تحول إلى ملهى ليلي دون سند قانوني يثير غضب السكان بالدار البيضاء

يواصل مطعم لوكلو لونشام “LE CLOS LONGCHAMPS”  ، والمعروف باسم “l’annexe”   الكائن ب 70 شارع غاندي الدار البيضاء، خرقه للقانون وذلك بالاستمرار في العمل دون ترخيص، بعد أن أصدر رئيس مقاطعة الحي الحسني، قرار مفاده الغاء ترخيص استغلال هذا المحل، ابتداء من تاريخ 16 فبراير من السنة الجارية،  بعد أن توجه العديد من السكان بشكاياتهم إلى مختلف الجهات المسؤولة، تستهدف تعريف الرأي العام بالوجه الحقيقي للمطعم الذي يسوق نفسه على أنه واحة للضيافة، إلا أن من خلال بحثنا الميداني توصل موقع “le7tv” إلى معلومات تفيد بأن المطعم المذكور لازال يزاول عمله فوق القانون، علما أن فسخ عقد التسيير تم في نهاية السنة الماضية، وأن صاحب المطعم الأصلي قد رضخ لمطالب السكان ومساعدة السلطات، وذلك بتنازله عن رخصة المطعم من أجل المصلحة العامة، مضحيا بالمداخيل المادية لهذا المحل رغم أنه متقاعد.

 

ولا تنتهي فضائح مطعم لوكلو لونشامب عند خرقه للقانانون، والفوضى العارمة به وبمحيطه، بل يفتح أبوابه للخمور بشتى أصنافها، حيث أصبح مرتعا للفساد والبغاء، ناهيك عن العديد من الخروقات والتجاوزات والاختلالات القانونية في إدارة وتدبير هذا المطعم، خارج حماية وأعين المسؤولين.

وفي حديثنا مع المالك القانوني لهذا المحل، صرح لنا أنه بعيد كل البعد عن كل ما ينتج عن هذا المطعم من ممارسات لا أخلاقية، مؤكدا أنه سبق له وأن أبرم عقد تسيير حر مع شركة “دوجوريس” في شخص ممثلها القانوني ومسيرها جيرار فريز لمدة محدودة تمتد إلى غاية 31 دجنبر من سنة 2017، والذي بمقتضاه أسندت لفائدة هذه الأخيرة أمور تسيير المطعم المملوك لشركته المسماة “لوكلو لونشامب”، إلا أن المشتكى بها ومن يمثلها أخلا إخلالا تاما ببنود عقد التسيير المذكور وخرقا كل الضوابط والقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.

معبرا عن سخطه واستيائه لما يجري من خروقات واختلالات قانونية في تسيير المشتكى بها، ومن يمثلها لمطعم لوكلو لونشامب، اللذين لا يهمهما سوى تحقيق الربح المادي بشتى الوسائل وعلى حساب مصلحة الغير.

ومع انتشار رائحة الممارسات اللا أخلاقية ولا قانونية، ارتفعت وتيرة التنديد لتورط القائمين على المطعم في هذه الأمور، بل وبكل حرية على نحو جعلتهم يغيرون نشاطه وتحويله إلى ملهى ومرقص ليلي، ووكر للفساد والدعارة، والممارسات المشينة والرذيلة بشكل ممنهج، حيث تقدمت الساكنة المجاورة للمطعم بعدة شكايات لدى السلطات المعنية، التي يتوفر موقعنا عن نسخ منها.

استنكرت من خلالها كل الأفعال، والممارسات والسلوكات المخالفة للقانون الصادرة عن هذا المطعم وعن القائمين عليه، حيث هؤلاء أخلوا وخرقوا بشكل مفضوح وعلني بكل الضوابط والقوانين والأنظمة، الجاري بها العمل في هذا الصدد، من خلال تغيير نشاط المطعم وتحويله إلى مكان لتعاطي البغاء والفجور، والفسق، وإحياء سهرات الليالي الحمراء، يضيف أحد المشتكين.

وفي ذات السياق، وضح المشتكي (ع . ز ) الذي يقطن بنفس المنطقة، أن رواد هذا المطعم الذي تحول في غمضة عين إلى مرقص ليلي، الحقوا به وبأسرته أضرار مادية ومعنوية ونفسية جسيمة، بفعل الضجيج والأصوات الصاخبة والمزعجة، الصادرة عنهم، حيث يعمدون أثناء المغادرة إلى إثارة وخلق البلبلة والفوضى في الساعات المتأخرة من الليل، والتبول بمحيط الشارع، والتفوه بالكلمات النابية، واستعمال أساليب الترهيب والتهديد ضد الساكنة، ناهيك عن استقطابهم للفتيات القاصرات وممارسة الدعارة معهن بالشارع العام وأمام أنظار الجميع.

وأكد ذات المتحدث أن هذا المشهد المتكرر كل ليلة، شكل له ولجميع أفراد أسرته ازعاجا، وحرموا من نعمة الراحة والهدوء والسكينة والأمان، مما دفعه إلى التفكير غير ما مرة في إخلاء منزله نتيجة هذا الضرر المستفحل والرحيل والانتقال للعيش في مكان بعيد خوفا على المستقبل الأمني لأبنائه.

ومن جهته قال مشتك آخر إن كافة المحاولات المبذولة في مواجهة القائمين على هذا المرقص والملهى الليلي، الذي يختبئ وراء اسم مطعم لم تسفر على أية نتيجة تذكر، بل عرضت الكثير من السكان إلى المتاعب واللوم والعتاب بالإضافة إلى التهديدات، حيث زادهم ذلك عنادا وتعنتا، بل وشجعهم على التمادي في أفعالهم ضاربين عرض الحائط كل القوانين والعقوبات والأنظمة والأعراف الجاري بها العمل.

 

وحسب تقرير المعاينة التي قام بها المفوض القضائي لدى المحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء لمطعم لوكلو لونشامب خارج أوقات العمل، بناء على الطلب الذي تقدم به أحد المحامين بهئة الدار البيضاء، قصد معاينة توزيع المشروبات الكحولية للزبناء، ومعاينة كون المحل يستعمل كمرقص ليلي والتنشيط المويسقي، وكذا معاينة كون المحل التجاري لم تبقى له مواصفات المطعم الذي يتوافد عليه الزبناء في جو من الهدوء والاحترام.

وتنفيدا لهذا الأمر انتقل المفوض القضائي لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، إلى عين المكان، يوم 14 مارس من هذه السنة على الساعة العاشرة ليلا، نظرا لكون المطعم يشتغل ليلا، حيث تبين وفقا لمحضر المعاينة، أن مطعم “لوكلو لونشامب” توزع فيه كل أنواع المشروبات الكحولية، كما يستعمل فيه التنشيط الموسيقي الذي يشرف عليه “DJ” موزع الموسيقى الصاخبة مع الأضواء المتحركة، وبألوان مختلفة تتغير بتنوع أنواع الموسيقى، كما ينعدم الهدوء بهذا المحل التجاري، وذلك راجع لاستعمال الموسيقى الصاخبة والأضواء الملونة تستمر لساعات متأخرة من الليل مع تناوب رواد هذا المطعم على الغناء بأصوات مزعجة “كراكوي”.

إن الوضع الراهن لهذا المطعم، يفرض على الاستعلامات العامة، والمصالح الإدارية والإقتصادية التطبيق الصارم للقانون، للحد من الفوضى التي تعرفها المطاعم، ومن بينهم مطعم لوكلو لونشامب الذي خلق ضجة عارمة لدى الرأي العام، حيث خرق بنود رخصة استغلاله كمطعم لاغير، وتحول إلى مرقص وملهى ليلي، علما أن الشارع الذي يقع به هذا المطعم غير مناسب لما يحدث به من فوضى وأشياء لا أخلاقية دون احترام.

.

نادية الدحماني

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق