دعا الملك محمد السادس خلال الخطاب الذي ألقاه اليوم الجمعة : 13 أكتوبر 2017، أمام نواب ومستشاري الأمة، إلى الإهتمام أكثر بالشباب، مطالبا إياهم، بالإسراع بإقامة المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، كمؤسسة دستورية للنقاش وإبداء الرأي وتتبع وضعية الشباب.
ومما جاء في الخطاب الملكي في هذا الصدد:”..فتأهيل الشباب المغربي وانخراطه الإيجابي والفعال في الحياة الوطنية يعد من أهم التحديات التي يتعين رفعها. وقد أكدنا أكثر من مرة ولاسيما في خطاب 20 غشت 2012 بأن الشباب هو ثروتنا الحقيقية ويجب اعتباره كمحرك للتنمية وليس كعائق أمام تحقيقها”.
وأضاف في السياق ذاته:”…ورغم الجهود المبذولة فإن وضعية شبابنا لا ترضينا ولا ترضيهم، فالعديد منهم يعانون من الإقصاء والبطالة ومن عدم استكمال دراستهم وأحيانا حتى من الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية”.
وتابع الملك قائلا: “إننا لا نقوم بالنقد من أجل النقد، ثم نترك الأمور على حالها، وإنما نريد معالجة الأوضاع وتصحيح الأخطاء وتقويم الاختلالات”.
وطلب الملك محمد السادس، موجها كلامه إلى البرلمانين، بضرورة الابتعاد عن الحسابات السياسية فيما بينهم، وطالبهم بالانخراط بصدق في القضايا الهامة التي تؤرق الوطن.
كما لوح الملك في الخطاب ذاته، بإحداث زلزال سياسي إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، داعيا جميع الفعاليات الوطنية والقوى الحية إلى التحلي بالموضوعية وتسمية الأمور بمسمياتها ولو تطلب الأمر إحداث زلزال سياسي.
