سياسة

المالكي يتباحث مع رئيسة الجمعية الوطنية الصربيا ويوقع معها اتفاقية تعاون

أعرب السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب أن المغرب يدعم وبقوة الوحدة الترابية لصيربيا التي تتخدها في هذا الصدد ,جاء هذا خلال المباحثات التي جمعت يوم أمس الأربعاء, ببلغراد السيد الحبيب المالكي و السيدة مايا عوجكو فيتس رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا (البرلمان) ,و حضرها سفير صاحب الجلالة ببلغرادا السيد محمد أمين بلحاج .

حيت صرح الحبيب المالكي عن تثمينه لجهود صربيا للآنضمام للإتحاد الأوروبي,حيت أكد أن هذا الإنضمام سيكون عامل استقرار و تقدم في منطقة البلقان.

وذكر من جهته مجلس النواب المغربي و الجمعية الوطنية الصربية على المواصلة و المساهمة الحيوية في الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين المغرب وصربيا، بالاستناد إلى التاريخ العريق في العلاقات الثنائية التي تمتد لأكثر من ستين سنة، وأيضا الى القيم والمبادئ التي يتقاسمانها وفي مقدمتها الدعم المتبادل واللامشروط للوحدة الترابية للبلدين.

وذكر الحبيب المالكي من جهة أخرى بسياسة المغرب وجهوده من أجل حل النزاعات في جنوب وشرق المتوسط حيث بؤر التوتر تولد العديد من الخلافات والنزاعات الجديدة وتقوض الاستقرار وأشار في هذا الصدد ألى جهود جلالة الملك رئيس لجنة القدس من أجل تسوية عادلة ومنصفة للقضية الفلسطينية تحترم الحقوق الثابة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وفي معرض حديثه عن سياسة المغرب الإفريقية، اعتبر أن إفريقيا مرشحة لتلعب دورا هاما في الاقتصاد العالمي وأن المغرب الذي استرجع مكانته في الاتحاد الإفريقي ينهج سياسة تعتمد التعاون جنوب جنوب وتيسر التنمية

وذكر في هذا الصدد بالسياسة المغربية في مجال الهجرة واللجوء وعمليات تسوية أوضاع المهاجرين.
وأضاف أن صربيا التي يتوفر برلمانها على علاقات متقدمة في برلمان عموم إفريقيا مرشحة لتلعب أدوار اقتصادية هامة في القارة.

وأكد السيد المالكي أهمية البعد البرلماني في تطوير العلاقات الثنائية وأعلن في هذا الصدد أن وفدا برلمانيا صربيا هاما سيقوم بزيارة عمل للمغرب في خريف 2018 تعزيزا لعلاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتي

واقترحت من جهة أخرى فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الصربية في مجال الجماعات الترابية والمدن من خلال اتفاقيات تعاون وتوأمة بما يعزز العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين ويفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي حيث يتوفر البلدان على فرص واعدة .
ومن جهتها أعربت السيدة مايا غوجكوفيتش عن تثمينها لعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي، واعتبرت ذلك تعزيزا لمواقف الاعتدال والاستقرار، وقالت إن بلادها عاقدة العزم على تعزيز علاقاتها مع إفريقيا مرتكزة على إرث يوغسلافيا السابقة وخاصة في إطار حركة عدم الانحياز.
وبشأن قضية الهجرة ذكرت بأن بلادها على غرار المغرب تنهج سياسة إنسانية وتضامنية مع المهاجرين الفارين من النزاعات والفقر وخاصة منهم الأطفال، حيث تم إعداد برامج لتعليم وتنشئة أبناء المهاجرين وقالت إنه نموذج تضامني إنساني نريد تقاسمه مع الآخرين.

و في ختام الندوه وقع كل من رئيس مجلس النواب ورئيسية الجمعية الوطنية الصربية مذكرة تفاهم تناولة موضوع العلاقات بين الطرفين حيث تشجع على إرساء وتطوير التعاون بين هيئات العمل البرلمانية، ومجموعات الصداقة البرلمانية، وكذا بين موظفي المؤسستين التشريعيتين وتكثيف التعاون البين- برلماني، بما في ذلك تبادل المعلومات، والتشاور بخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق