رياضة

المدرب بلحسن يرفع التحدي ويوفر العدالة الرياضية لثلاث أبطال

بعدما تعرضت البطلة الأولمبية فاطمة الزهراء أبو فارس للظلم والإقصاء الممنهج، وغادر البطل بوخرصة في قوارب الموات للبحث عن حياة رياضية عادلة ، برز النور من جديد في رياضة التايكوندو عن طريق المدرب طارق بلحسن الذي أقدم على توفير الظروف اللازمة لثلاث أبطال من مركز التفوق الرياضي عين السبع وهم حسام الدين صائم ورضا الذهبي وأشواق لتبات، وغادر الأبطال الثلاث أرض الوطن في اتجاه إسبانيا بغية استكمال مشوارهم الدراسي و الرياضي بعد أن حصلوا على شهادة الباكالوريا .

وفي سياق ذاته تفاعل عدد كبير من ممارسي رياضة التايكوندو مع مبادرة مركز التفوق الرياضي عين السبع، واعتبروا أن المبادرة سابقة في تاريخ رياضة التايكواندو المغربي.

ويشار إلى أن العناصر الثلاثة البالغين من العمر اليوم 18 سنة حصلوا على ذهبية بطولة المغرب للشبان و كذا ميداليات ذهبية و فضية و نحاسية على التوالي بدوري تركيا المصنف، وقال بلحسن في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه :”لكن مع استمرار سياسة الاقصاء التي ينهجها رئيس الجامعة اتجاه جمعيتنا قررنا إرسالهم إلى أوروبا بحثا عن فضاء رحب يتسع لطموحاتهم و قدراتهم المتميزة، فارين من الاضطهاد و الاغتيال الرياضي الذي فتك بكل أبطال جمعيتنا منذ خمسة عشرة سنة ( مثلا:….لمياء البقالي ، ضحى باعلي ، إيمان الرباعي ، حمودة بولنوار ، هدى أيت أوعلي ، ياسين أبوري ، فاطمة بنسعيد ، آية نبيه ، عفاف صبري ، هبة الله ألحيان….) فكل الأبطال المذكورة أسماءهم حاصلين على ذهبية بطولة المغرب لكنهم تعرضوا لأبشع أساليب الإرهاب الرياضي من طرف الرئيس الحالي و من معه”.

وأضاف المتحدث ذاته :”لم نكن يوما نرغب في اختيار نفي أبنائنا رياضيا بل صبرنا و قاومنا بكل ما أوتينا من قوة لأزيد من عقد و نصف من السجن الرياضي حتى أذركنا استحالة الاستمرار في ظل هذا الطغيان”.

وأكمل بلحسن :”أما اليوم فقد بدأنا رحلة جديدة أخترنا فيها طريق الاغتراب و مرارته عسى أن لا تتبعنا أيادي ظلمهم إلى بيتنا الجديد”.

وبعث بلحسن مجموعه من الرسائل من خلال تدوينته حيث قال :” تحية لكل مدرب مغربي حر محب لوطنه رفض الاقتيات على لحم الطبقات الهشة الممارسة لهذه الرياضة”.

وأردف :”التعزية موصولة لغالبية مدربي التكواندو في موت ضمائرهم أولئك الذين رأوا أمام أعينهم أبطال حي عين السبع و كذا أبطال العديد من الأندية الاخرى يذبحون طيلة هذه السنوات و التزموا الصمت و استمتعوا بالفرجة لا لشيء سوى لأنهم يكرهون النجاح كونهم لم يعرفوا له طريقا….”.

وقال في الأخير :”ها نحن تركنا لكم جامعتكم و قررنا الإبتعاد، اتروكوا أبطالنا و شأنهم ، فلا تحاولوا كعادتكم اعتراض مسارهم”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق