يعد البكاء أمرًا مزعجًا عند البعض لما يحمله من مشاعر سلبية وحزن، على الرغم من كونه رد فعل طبيعي لبعض المواقف التي يتعرض لها الإنسان، مثل الفرح والابتسامة والضحك، ولكن هل فكرت في مرة أن دموعك قد تكون تخبئ إليك فوائد متعددة أنت لا تعلمها؟ إليك في هذا الموضوع فوائد البكاء الذي لن تخجل منه بعد اليوم.
تتساقط الدموع في ثلاث صور وأشكال مختلفة تجعل لكل واحدة منهم نوعًا معين له خصائصه المختلفة، فمثلا الدموع التي تسقط نتيجة التأثر بموقف ما تسمى «دموع المشاعر»، وهي التي تحتوي على هرمونات عالية من التوتر، أما الصورة الثانية والتي تسقط فيها الدموع لا إراديًا في حالة وجود الأتربة والدخان أو تقطيع البصل في المطبخ، هي التي يتم إفرازها لغسل العينين وحمايتها من العوامل الخارجية، أما الصورة الثالثة وهي الدموع القاعدية وتلك التي تفرزها القنوات المسيلة للدموع للحفاظ على رطوبة العينين وتكون غنية بالبروتين ومضادات البكتيريا.
وللتعرف على فوائد الدموع سوف نصطحبك في رحلة مع حالة من الحزن التي سقطت فيها دموعك وقت ما كنت في موقف عصبي دفعك للبكاء، فقد تلاحظ بعد مرور وقت من البكاء أنك أصبحت أهدى ونفسيتك قد تحسنت ويرجع ذلك إلى أن البكاء يعمل على تهدئة الأعصاب عن طريق التخلص من المشاعر السلبية المكبوتة في صورة دموع، يمكنك أيضًا ملاحظة فوائد الدموع في اكتساب تعاطف من حولك ليس بنية استغلالهم أو دفعهم للتعاطف ولكن لا تخجل من دموعك أمام أحد فهي مشاعر طبيعية ورد فعل طبيعي كالفرح، وكما يشاركك الآخرون في الضحك والسعادة، يشاركوك أيضًا في الحزن بل وسوف يدعمونك ويساعدونك في تخطي تلك الحالة، وتقديم النصائح والدعم المناسب.
وتفرز دموع المشاعر هرموني الأوكسيتوسين والاندورفين، اللذين يساعدان في التخلص من المشاعر السلبية، مما يساعدك أيضًا في تقليل الشعور بالألم والمقصود به هنا الألم النفسي أو الجسدي، كما تساعدك تلك الدموع أيضًا في تحسين حالتك المزاجية وإفراز هرمونات السعادة التي سبق ذكرها.
وحينما تكون متوترًا فقد يخلصك البكاء من هذا التوتر بإفراز هرمونات التوتر خارج الجسم، مما يقلل مستوياتها ويجعلك تتحسن، كما أن تلك الدموع قد تساعدك على النوم بشكل أسرع حسبما أشارت دراسة علمية عام 2015، إلى أن البكاء يعمل على تهدئة الأعصاب ويساعد الأطفال على النوم كما يساعد البالغين أيضًا على نفس الشيء.
