✍🏻 أيوب_قبلي_كالا
مع أول قرار اتخذه المكتب المسير الجديد للرجاء برئاسة انيس محفوظ، اتضح من خلاله المثل الشعبي المغربي القائل .. “لعشا الزين كتعطي ريحتو مع العصر”، كما تبين بشكل واضح سبب رفض الجماهير الرجاوية تولي أنيس محفوظ رئاسة المكتب المسير للرجاء.
أول قرار كان كافيا بأن يؤكد أن توقعات الجماهير الرجاوية قبل الجمع العام كانت في محلها، وأن أنيس محفوظ لايصلح أن يكون رئيسا للرجاء، كيف لا وهو الذي خسر جميع القضايا التي كان مكلفا بها، عندما كان كاتبًا عامًّا في حقبة الرئيس السابق “جواد الزيات”، كما سبق له تضييع أكثر من صفقة على الفريق، ولكم ان تسألوا الشاوني “حمودان”، وهو يعطيكم تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين أنيس محفوظ، وكيف قلل احترامه على اللاعب وقال له بالحرف الواحد.. “مالك أنت ميسي”.
وبالرجوع إلى أول قرار للمكتب المسير الجديد، وهو إقالة لسعد الشابي، وتعويضه بالمدرب العالمي “مارك فيلموتس” على حد تعبيره، هذا القرار كان كفيلاً بضياع لقب كأس السوبر الإفريقي من الرجاء، فكيف يعقل اقالة مدرب توج مع الرجاء بلقب كأس الكاف، وكأس محمد السادس للاندية البطلة ؟ وانهزم فقط في 5 مباريات من أصل 42 مباراة خاضها رفقة النسور ؟ وتعويضه بمدرب عاطل عن العمل لازيد من سنتين !! قرار غير مسؤول كلف الرجاء ضياع لقب افريقي آخر، كان سينعش خزينة الفريق ماديا.
وبعد القرار الاول للمكتب المسير، الذي كلف الرجاء الكثير، توالت القرارات العشوائية التي أثرت بشكل واضح على مسار الفريق في البطولة الوطنية الإحترافية، وهنا أخص بالذكر، كيفية تدبير رحلة قطر، التي كانت مع الأسف سيئة جدا، حيث تسبب قرار المكتب المسير بالسماح للثلاثي الرجاوي بالبقاء في قطر بعد نهاية الكأس العربية، في بؤرة وبائية داخل الفريق وعرضت جميع مكونات الرجاء الى الخطر، كما ساهم القرار الغير مسؤول للمكتب في ضياع هدية رأس السنة وانهاء الشطر الاول من البطولة الوطنية بفارق نقطتين عن المتصدر، لكن مع الأسف وقع ما تنبأت له الجماهير الرجاوية قبل الجمع العام واستمر الرجاء في إهدار النقاط بشكل ساذج.
واتضحت شخصية المكتب المسير الحالي وضوح الشمس في مباراة الرجاء والجيش الملكي، وكيف تعامل انيس محفوظ واعضاء مكتبه المديري مع ملف الكلاسيكو، وكيف اسقط بلاغ العصبة الوطنية الإحترافية أقنعة المكتب المسير وفضح شخصيتهم الضعيفة، عندما أكد ان مكتب الرجاء لم يقدم أي إعتراض على إجراء مباراة الكلاسيكو رغم الحالة الوبائية التي يعيشها الفريق، هنا اتضحت الصورة أكثر وتأكد للجميع أن الرجاء الرياضي أكبر بكثير من المكتب المسير الحالي.
ولم يتوقف الأمر هنا، بل نكسات المكتب المسير تواصلت، وقلة خبرتهم ظهرت، عندما خطف رئيس الوداد سعيد الناصيري مهاجم شباب المحمدية محمد مورابيط من أيديهم، وأعطاهم مرة أخرى درسًا قويًّا في التسيير الرياضي، وبرهن لهم أن التسيير “حرفة” قبل أن يكون “علم”، إذ يتطلب رجالاً وليس أطفالًا صغار يبكون في أي خرجة إعلامية، ويعطون مبررات غير مقنعة لتبرير فشلهم في تدبير المرحلة.
وعود أنيس محفوظ الإنتخابية، كانت مجرد كلام معسول للفوز بمقعد الرئاسة، حتى المليار الذي أكد في أكثر من خرجة إعلامية أن المكتب المسير سيضخه في خزينة الرجاء، لم نرى منه لحدود الساعة ولو درهما رمزيا، ومنذ تولي أنيس محفوظ الرئاسة والأمور لا تبشر بالخير والمسؤولية الكاملة يتحمله المنخرطون الذين صوتوا على مكتب “البريز” ومنحوهم مفاتيح القلعة الخضراء التي كانت منجما للمسيرين المغاربة.. وهنا السؤال يطرح نفسه… “ما هي المعايير التي اتبعها المنخرطون للتصويت على أنيس محفوظ… ؟!”