رياضة

الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تلغي اتفاقية العمل المشترك مع الجمعية

عقد المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين ، مساء الاثنين 23 يوليوز 2018، اجتماعا طارئا بمدينة الدار البيضاء، اتخذ خلاله قرار إلغاء اتفاقية العمل المشترك، التي كانت تربطه بالجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بعدما اعتبر أعضاء المكتب التنفيذي أن بلاغ الجمعية، الأخير، لم يحترم ثوابت تدبير الاختلاف في التقييم بالشكل الذي يصون توجهات ومواقف كل طرف.
ورغم أن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين سعت دائما إلى توحيد الجهود، في ظل الاستقلالية، واحترام الزملاء، وحريتهم في اتخاذ ما يناسبهم من قرارات، وفق منظورهم الخاص، إلا أنها لم تجد بدا من اتخاذ قرار إلغاء اتفاقية العمل المشترك، تبعا للمادة التاسعة منها، والتي تعطي الحق لكل طرف حق الإلغاء بمفرده، في حال إخلال الطرف الآخر بالتزاماته، وذلك للأسباب التالية:

فقد ثبت لدى الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين أن الطرف الآخر، وهو هنا الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أخذ موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الرد على بلاغ الرابطة الداعي إلى رفع الحصار عن الإعلاميين إزاء المنتخب الوطني، بالنظر إلى ما واجهه الصحافيون، أثناء تغطيتهم لمونديال روسيا 2018، من صعوبات ومتاعب نتجت عن الحصار المضروب على المنتخب في وجه الصحافيين.

كما ثبت لدى الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، وتبعا لعدة معطيات، ضمنها الهجوم على عدد من رموزها، وما ورد في البلاغ المشار إليه للجمعية، أن الاستمرار في الشراكة قد يخل بمسؤولياتها، ويفرض عليها مواقف لا تتناسب مع رؤيتها للأشياء، خاصة أن اتفاقية العمل المشترك تنص على “توحيد المواقف والرؤى، وتقوية الجسم الإعلامي الرياضي الوطني”، الذي بات مستهدفا بتعميق الشرخ وضرب استقلاليته وجعله أداة تابعة وخانعة”.

وثبت لدى الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين أيضا، أنه لا يمكنها الاستمرار في شراكة مع أي جهة تستغل قوتها التنظيمية والإشعاعية والنضالية من أجل أهداف تتعارض مع مبدأ الاستقلالية والدفاع عن المصلحة العامة، مع أن كل طرف لا يملك إلا أن يحترم حق الغير في الدفاع عن مصالحه، بما يتناسب مع رؤاه الخاصة، بل إن الرابطة تعلن استعدادها الدائم للنضال من أجل حماية وصيانة حرية غيرها في الرأي والتعبير.

وتبعا لكل ما سبق، فإنه لا يسع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، التي تؤكد أنها اتخذت هذا القرار بكل تجرد واستقلالية، وبعد نقاش عميق ومستفيض، وإجماع في الرأي والتوجه، وتقديرا لمسارها ومسار رجالاتها ورصيدها النضالي، إلا أن تجدد تقديرها لكل المؤسسات الرياضية، بما يخدم الرياضة الوطنية، دون المس باستقلاليتها وحقها المقدس في التعبير عن رأيها وموقفها، وتوجيه النقد البناء، لأنهما الأساس الذي قامت عليه، وهو في الوقت نفسه أساس النجاح لرياضتنا الوطنية.

عبد اللطيف المتوكل
رئيس الرابطة

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق