مدريد تتجه نحو فرض المزيد من القيود على كاطالونيا
قالت الحكومة الإسبانية إن السلطات في إقليم قطالونيا عليها التخلي عن محاولة الاستقلال عن البلاد بحلول يوم الخميس لتقترب بذلك من فرض الحكم المباشر على الإقليم بعد أن فوت زعيمه مهلة مبدئية لتوضيح موقفه من الاستقلال.
وفي مواجهة تتابعها الأسواق والعواصم الأوروبية بشعور متنام بالانزعاج، لم يوضح زعيم قطالونيا كارلس بودجمون عند انتهاء المهلة التي حددتها مدريد اليوم الاثنين ما إذا كان قد أعلن الأسبوع الماضي استقلال قطالونيا عن إسبانيا.
وهدد الإقليم الغني بالانفصال بعد استفتاء أجري في الأول من أكتوبر تشرين الأول قالت عنه المحكمة الدستورية الإسبانية إنه غير مشروع. وأدى ذلك إلى الزج بالبلاد في براثن أسوأ أزمة سياسية في تاريخها منذ محاولة انقلاب عسكري عام 1981.
وبناء على نتيجة الاستفتاء أعلن بودجمون استقلالا رمزيا للإقليم مساء الثلاثاء لكنه علقه بعدها بثوان داعيا للتفاوض مع مدريد بشأن مستقبل قطالونيا.
ورد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بأن أعطاه مهلة حتى الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم (0800 بتوقيت جرينتش) لتوضيح موقفه بشكل واضح وحتى يوم الخميس المقبل لتغيير رأيه إذا كان مصرا على الانفصال وقال إن مدريد ستعلق الحكم الذاتي في قطالونيا إذا اختار بودجمون الاستقلال. وقال راخوي إن على بودجمون أن يجيب بنعم أو لا وإن أي إجابة غامضة ستعتبر تأكيدا على إعلان الاستقلال.
وقالت سورايا ساينث دي سانتاماريا نائبة رئيس الوزراء الإسباني إن الحكومة ستفرض السيطرة على إقليم قطالونيا وتحكمه بشكل مباشر إذا لم يتخلى زعيمه كارلس بودجمون عن محاولة الانفصال عن البلاد بحلول الساعة العاشرة صباح يوم الخميس (0800 بتوقيت جرينتش).
وأضافت “لا تزال لدى السيد بودجمون الفرصة ليبدأ في حل هذا الموقف. عليه أن يجيب بنعم أو لا بشأن إعلان” الاستقلال.