حملة المقاطعة المفاجئة من طرف صفحات فيسبوكية
الدعوات في المواقع التواصل الاجتماعية لتوسيع حملة مقاطعة المواد الغذائية والسلع التي تعرف ارتفاعات كبيرة في أسعارها، وبعد إطلاق حملة ” ثقافة شعب و أسلوب حضاري ، نتائج المقاطعة لا تأتي بين ليلة وضحاها ” على تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، ومقاطعة شراء ثلاث منتوجات دفعة واحدة وهي “الغازوال” لشركة إفريقيا غاز، و الحليب سنطرال والمياه المعدنية بأثمان مرتفعة تعالت أصوات منادية بفسح المقاطعة لتشمل مواد أخرى، وفق ما أوردت صفحات “فيسبوكية” اليوم الجمعة.
وانطلقت حملة مدتها شهر من طرف مجموعة من الصفحات الفيسبوكية، وجاء التأكيد على المقاطعة هذه المواد لأنها أولية و أن الجميع يستعملونها يوميا، تحت هاشتاغ “ #خليه_يريب #مازوطكم_حرقوه #ما_توعتش_ليا_جيبي ” وهي الحملة التي تهدف الى رد الاعتبار للمواطن المغربي الذي يعتبر المتحكم في انخفاض او ارتفاع الأسعار، ويعتبر أغلب النشطاء الداعين للحملة أن الحملة ستنجح إلى حد بعيد، وان الأمر لا يتعلق فقط بواقع افتراضي، مؤكدين أن حملة المقاطعة متواجدة على أرض الواقع وهي سلوك حضاري وجد طريقه مؤخرا في المغرب .
وأكدت مصادرنا أن حملات المقاطعة لمختلف المواد واسعة الاستهلاك ستتواصل لاسيما وأن رمضان على الأبواب وهو الشهر الذي يستغله التجار لرفع مختلف أسعار المواد الغذائية، مؤكدا على أن المقاطعة تستطيع أن تصنع السوق وبإمكانها إجبار المنتجين على الرضوخ، لكن من الضروري أن يتضامن المستهلكون، ومن واجبهم الابتعاد عن الأنانية والأخذ بعين الاعتبار أن هناك أسعارا قد تكون في متناول البعض من ميسوري الحال، لكنها تبدو غالية لدى البعض الآخر، خاصة فيما يخص المواد الأساسية.
وتأتي مثل هذه الحملات على الرغم من أنها لا تتسم بالرسمية، إلا أن ذلك لا يلغي أهميتها، لأن الزبون في كل بلدان العالم هو الذي يتحكم في السوق، وما دام يتمتع بوعي استهلاكي يمنعه من الرضوخ للمتعاملين الاقتصاديين، بإمكانه التحكم بقانون العرض والطلب، وبالتالي التحكم بطريقة غير مباشرة في بورصة الأسعار”.
أمين شطيبة