إبن « كورفا سود » الذي رفع الكأس في كينشاسا والدوحة وأقصى « الغربان » بلوبومباتشي لن تستعصي عليه المهمة بأرض الكنانة

– أيوب قبلي كالا

في بداية الموسم، وبالضبط قبل المواجهة الودية التي خاضها النسور الخضر ضد ريال بتيس الإسباني، إستعدادا للإستحقاقات الوطنية والقارية التي ينافس عليها الرجاء، وعد المدافع الأنيق بدر بانون، الجماهير الرجاوية أنه سيكون موسما إستثنائيا وأنهم سيضحون بالغالي والنفيس للتتويج بلقب البطولة الإحترافية، ودوري أبطال إفريقيا، وكأس العرب.

وبالفعل كان موسما إستثنائيا بكل المقاييس على مستوى البطولة الإحترافية، ووفى بدر بانون وأصدقاءه بوعودهم، وتحدوا كل الصعاب والعراقيل التي واجهتهم بالدوري الإحترافي منذ بداية الموسم الكروي والقرارات الهاوية واللامسؤولة للعصبة الإحترافية، ووقفوا سدا منيعا امام البرمجة الكارثية التي أرهقت عاتق الأندية، والمهازل التحكيمية التي أصبحت جزء لايتجزء من دورينا، وتمكنوا من التتويج بلقب دوري الإحترافي رغم كيد الكائدين، وإضافة اللقب 12 لخزينة الفريق بريمونتادا تاريخية، ستظل راسخة في سجل الكرة الوطنية المغربية.

وبخصوص المسابقات العربية والإفريقية، أظهر النسور الخضر إستبسالا كبيرا، واكدوا على قوة شخصيتهم وأبانوا على روح قتالية في مجموعة من المباريات، والكل يتذكر ديربي الريمونتادا العربي، وكيف عاد بدر بانون وأصدقاءه في النتيجة وتمكنوا من خطف التأهل لنصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، برأسية مالونغو الذي أكدت أن المستحيل ليس رجاويا، وأن الريمونتادا من إختصاص النسور الخضر.

اما إفريقيا، فقد حلق النسر الرجاوي عاليا في سماء لوبومباتشي وتمكن من خطف بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، متخطيا كل ضغوطات جماهير تي بي مازيمبي والطقوس الإفريقية التي يمارسها « الغربان »، وموجها رسالة قوية للأندية الإفريقية مفادها ان النسر عاد يحلق من جديد فوق سماء القارة السمراء.

بدر بانون إبن « كورفا السود » الذي يجمع بين حركية الماغانا وسنين من التكوين بمدرسة الرجاء، يعلم جيدا قيمة قميص الرجاء، وقيمة الوعد الذي أعطاه للجماهير الرجاوية، و يعي جيدا ان « فيراجيست » الذي يضحي بالغالي والنفيس ويقطع اميالا لمساندة وتشجيع فريقه إذا أعطى وعدا وفى بيه، وبدون شك بدر بانون اوفى بجميع وعوده مع الرجاء منذ أن أتيحت له الفرصة لحمل قميص الفريق الأول.

إبن « كورفا سود » الذي ساهم بشكل كبير في عودة الفريق إلى سكة الألقاب الإفريقية، وتمكن من رفع كأس الكونفيدرالية الإفريقية بكينشاسا، وكأس السوبر بالدوحة، لن تستعصي عليه المهمة بأرض الكنانة، ولن يبخل جهدا بتقديم بطاقة التاهل لنهائي دوري الأبطال هدية للجماهير الرجاوية.